رأت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية ​عناية عز الدين​، ان "الامل لا يأتي من فراغ، إنما من عمل وإصرار ومتابعة، ولا تأخذ الطفولة مداها الرحب والإنساني إلا بتأمين الحقوق الأساسية من تعليم وغذاء وصحة وأمن وحماية. والحق يقال أن أسمى تعريفات ال​سياسة​ هو الذي يعتبرها إدارة لموارد الأجيال القادمة. صحيح أن هذه المنهجية غير حاضرة بقوة في ​لبنان​ بدليل القرارات التي تتخذ دون التفات لتأثيرها في المستقبل إلا أن هناك استثناءات".

وأكدت عز الدين في كلمة خلال إحياء فعاليات مهرجان الطفولة الثالث "أطفال الأمل" أقامته ​جمعية الرسالة​ الإسلامية مفوضية جبل عامل، بمناسبة ولادة الامام علي بن أبي طالب، في الحديقة العامة في ​مدينة صور​،

أن "المدرسة التي أرساها الإمام الصدر وأطلقها من هنا من صور إلى كل لبنان، كانت استثناء في السياسة اللبنانية. هذه المدرسة التي تبناها الرئيس بري واستمر بها، وها نحن نشهد اليوم عددا من الاستحقاقات التي تتطلب نفس المقاربة والا فاننا نسيء لكم، لاطفال هذا البلد لطاقاته الانسانية. فثروة مثل الثروة ​النفط​ية تتطلب ادارة تأخذ بالاعتبار وبالدرجة الاولى كونها ثروة للاجيال المقبلة، ولا يجوز التفريط بمداخيلها او استسهال انفاق مواردها. من هنا اصرار الرئيس بري على انشاء صندوق سيادي لادارة موارد النفط، وكذلك السياسات الاقتصادية التي يفترض ان لا تؤدي الى تحميل الاجيال المقبلة عبء الديون التي سترثها الاجيال المقبلة. ومن هنا ايضا كان قرار الرئيس بري ان يناقش كل مشروع من مشاريع مؤتمر سيدر على حده، بالاضافة الى رفضه المطلق لاي شروط تفرض علينا حتى لا تدفع الاجيال القادمة ثمنا باهظا لقرارات لم تتخذها هي".

واعتبرت "ان محطة الانتخابات لا يمكن فصلها عن هذا السياق، ان اي نائب لا يلتفت عند وضعه التشريعات لاثرها المستقبلي هو نائب غير مؤهل للحصول على وكالة الناس. من هنا دعوتي لكم لاختيار اصحاب الرؤية ولمن يحملون هموم الوطن حاضره ومستقبله ولمن يحرصون على وضع الاسس السليمة لتنمية مستدامة قائمة على توازن بين متطلبات الحاضر وحاجات المستقبل". وختمت بالاشارة الى ان "هؤلاء النواب وحدهم مخولون لصناعة الامل. امل ببناء وطن لا محروم فيه ولا ارض محتلة فيه ولا طفل جائع او محروم من حقوقه الطبيعية بالغذاء والتعليم والصحة والحياة الكريمة المليئة بالامل.

وكان تخلل المهرجان محطات ترفيهية للأطفال، وكلمة لجمعية ​كشافة الرسالة​ الإسلامية وكورال.