كرمت جمعية منى بسترس ومؤسسها الوزير ​نقولا صحناوي​ متروبوليت ​بيروت​ وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك سيادة المطران كيرللس بسترس السامي الاحترام بمناسبة مرور ٥٦ سنة كهنوتية و٣٠ سنة اسقفية على مسيرته ، في فيلا بسترس-صحناوي في ​الاشرفية​ ، بحضور محافظ بيروت ​زياد شبيب​ وحشد من النواب والوزراء الحاليين والسابقين وفعاليات وشخصيات دينية وعسكرية ودبلوماسية.

الوزير نقولا صحناوي قال في كلمته إننا نكرم اليوم المطران بسترس بمناسبة مرور 65 عاماً على وجوده في خدمة الناس في الكهنوت ، وبمناسبة مرور ثلاثين عاماً على كونه اسقفاً أيضاً وأضاف أنه بدأ مسيرته من ​بعلبك​ وغادر بعدها الى الولايات المتحدة الاميركية قبل أن يعود الى بيروت ما اعتبره مكسب لنا ويستحق التكريم لما يمثله من قيم فكرية وثقافية وإنسانية وأخلاقية . ورأى صحناوي أنه في الفترة التي تولى فيها المطران بسترس مطرانية بيروت وجبل لبنان شعرت الطائفة ان لديها أب يشرف عليها بحكمته.

وشرح الوزير صحناوي للمطران بسترس تاريخ مؤسسة منى بسترس الخيرية لافتاً الى أنها تهدف الى عمل الخير ونشر الثقافة والعمل التربوي لافتاً ان نشاطها لغاية اليوم وصل الى 12000 تلميذ في التعليم الرسمي وتطمح الى مساعدة 20 الفاً آخرين في الفترة المقبلة وأضاف أن نشاطاتها تشمل مختلف المجالات وتقام في كل لبنان.

المطران بسترس شكر الوزير صحناوي على الاستقبال وقرأ مقطعاً من الانجيل في مستهل كلمته، ثم لفت الى أن مسيرة ال65 عاماً أربحته الكثير وبدأت عندما ترك عائلته وبيته منذ ان كان عمره تسع سنوات وجاء الى حريصا حيث أكمل دراسته ليصبح كاهناً وتسلم ادارة مدير معهد القديس بولس للفلسفة واللاهوت ليعين بعدها مطراناً على بعلبك حيث اعلن أنه سار خلال مسيرته بين النقاط بين كل الاحزاب السياسية والطوائف والمذاهب ولم يسىء احد اليه لاعتداله بالتصرف بين الجميع . وذكر المطران بسترس أنه عاش في الولايات المتحدة الاميركية لسبع سنوات قبل عودته الى بيروت لافتاً الى أنه في مسيرته ربح عائلة كبيرة.

المطران بسترس شكر مؤسسة منى بسترس على التكريم منوهاً بوجود هكذا جميعات تعمل على نشر الخير والعمل الانساني كما تعمل لاجل خير لبنان ليبقى شعاع هذا البلد الصغير كبيراً.

وفي حفل التكريم قدم الوزير نقولا صحناوي درعاً تقديرياً للمطران بسترس كما قدم درعاً تقديرياً آخر للمطران ​يوسف كلاس​ متروبوليت بيروت وجبيل للروم الملكيين الكاثوليك السابق احتراماً لعطاءاته.