رأى النائب السابق ​مصطفى علوش​ أن "​السعودية​ ترغب مشكورة في رؤية قيادات قوى ​14 آذار​ في صورة سياسية موحدة، كما كانت عليه خلال السنوات الماضية، إلا أن حركة موفد ​الديوان​ الملكي ​نزار العلولا​ وما تلاها من خطوات عملية، توحي بالحاجة إلى المزيد".

وفي حدثي لصحيفة "الأنباء" الكويتية، لفت علوش الى ان "السعودية أرادت من خلال حركة العلولا، القول لكل من رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ ورئيس حزب "القوات ال​لبنان​ية" ​سمير جعجع​ ورئيس "​اللقاء الديمقراطي​" النائب ​وليد جنبلاط​ انه لا مستقبل للبنان، لاسيما على المستوى السيادي، ما لم تتوحدوا سياسيا وتعيدوا تفعيل ​ثورة الأرز​ وإطلاق قطارها باتجاه تحقيق حلم اللبنانيين بدولة حقيقية"، معربا عن يقينه بـ"أن السعودية وانطلاقا من حرصها على مستقبل لبنان وعلى الشرعية اللبنانية وعلى انتمائه العربي، لن تتخلى عن مبادرتها في إعادة توحيد قوى 14 آذار على أمل أن تتوجها بعد ​الانتخابات النيابية​ بخطوات عملية وأكثر فاعلية".

وتعليقا على استياء عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​نواف الموسوي​ من تسمية شارع في ​بيروت​ باسم الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز، لفت علوش الى أن "اعتراض الموسوي ليس سوى مرآة لامتعاض ​إيران​ من تكريم لبنان للملك سلمان بمسعى من الحريري، وذلك انطلاقا من الكراهية التي يكنها مع حزبه والنظام الإيراني للسعودية وأيضا انطلاقا من اعتبار الموسوي أن لبنان يتبنى علنا توجهات لا تتماهى مع التوجهات الإيرانية في المنطقة العربية"، قائلا للموسوي: "العيب كل العيب يكمن فعليا في عدم تكريم لبنان للقادة السعوديين بعد كل الدعم التي قدمته اسعودي للدولة اللبنانية شعبا وحكومة ومؤسسات دستورية وعسكرية".