اعتبر الوزير السابق ​نقولا نحاس​ ان "لكل معركة انتخابية خصوصيتها وأرقامها ومفاجآتها"، لافتا الى انه "لا يمكن الحديث عن نتائج محسومة في اي من الدوائر في ظل القانون الحالي، بحيث لا يمكن تحديد الحاصل الانتخابي قبل اجراء ​الانتخابات​، من هنا نحن نعتمد على مؤشرات معينة، لكننا نقوم بواجبنا على اكمل وجه لتحقيق الفوز المنشود".

وشدد نحاس في حديث لـ"النشرة" على ان "لائحة العزم" التي تنافس في ​طرابلس​ 7 لوائح أخرى، "هي من رحم ونسيج وروح المدينة"، لافتا الى ان "كل المرشحين على هذه اللائحة شخصيات لها وجودها في المنطقة وخبرتها وتاريخها، وهم أكفّاء وذات قيمة، لذلك الجو العام في المدينة يؤيدهم". وأضاف: "طموح هذه اللائحة أن تكون أداة تغيير أساسية ليس فقط في طرابلس بل على صعيد لبنان، باعتبار انها اعدت مشروعا سياسيا متكاملا، أضف انها لائحة متماسكة ولا خلاف او نزاع بين اعضائها كما هو حاصل في لوائح أخرى وفي مختلف الدوائر".

نواة كتلة وسطية

وأسف نحاس لكون ​القانون الانتخابي​ الجديد "سمح بتشكيل لوائح غير متجانسة وهجينة في كثير من الدوائر، بحيث انها لا تعتمد على اي مشاريع سياسية بل على تجميع الأصوات"، مستهجنا "انتفاء الحديث بالسياسة نتيجة فلسفة النسبية والصوت التفضيلي"، معربا عن أمله بأن تكون آخر انتخابات تُجرى وفق هذا القانون.

وأكد نحاس أن الفائزين من "لائحة العزم" سيشكلون نواة كتلة وسطية انمائية تعيد بناء الدولة القوية، وقال: "نحن تغييريون فلسنا جزءا من السلطة الحالية ومن ​المحاصصة​ الحاصلة، وطموحنا ان نتعاون مع من يشبهنا، وبالتحديد مع أشخاص أصحاب مصداقية في العمل السياسي لأنه قد آن أوان اعادة بناء الدولة التي وُضعت نواتها في أيام الرئيس السابق الراحل فؤاد شهاب".

بيروت 1

وتناول نحاس نتائج مؤتمر "سيدر"، فاعتبر أن "الايجابي فيه هو انّه يؤمّن الغطاء السياسي للبنان الدولة وليس لسياسيين محددين"، لافتا الى ان "غطاء مماثلا كان قد أعطي لنا في مؤتمرات ​باريس​ 1 و2 و3 وفي أيام الصندوق الائتماني". وقال: "لكن العبرة في النهاية تبقى بالتنفيذ".

ودعا نحاس لعقد مؤتمر "بيروت 1" يلتزم خلاله رجال السياسة بـ"طي الصفحة القديمة وفتح صفحة جديدة لبناء الدولة القوية حيث يكون القانون فوق الجميع"، مشددا على اهمية الانطلاق من تغيير النهج الحالي القائم الذي وضع لبنان في المرتبة 136 من حيث ​الفساد​ على سلّم من 140 دولة. وقال: "ديوننا تفوق الـ80 مليار دولار اميركي ونحن دولة صغيرة لن تتمكن من أن تحتمل طويلا هذا العبء. عسى ان تكون الانتخابات فرصة تاريخية يستغلها الناخبون لاحداث التغيير الحقيقي المطلوب".