تطرقت صحيفة "الغارديان" البريطاينة في افتتاحيتها الى التدخل العسكري البريطاني في ​ليبيا​ و​العراق​، "الذي خلف دمارا، والذي لم يكن قرارا صائبا، حيث بني على تنبؤات مبالغ بها"، معتبرة أن "​سوريا​ حالة مختلفة، فنظام الرئيس السوري ​بشار الأسد​ يستخدم أسلحة كيميائية فتاكة ضد المدنيين، ومنهم أطفال".

واعتبرت أن "التدخل العسكري إلى جانب الرئيس الاميركي دونالد ترامب حلا، لعدة أسباب. أول هذه الأسباب هو أن ترامب ليس حريص فعلا على حقوق الإنسان، أو معني بشكل جدي بما يحدث في سوريا، وهو الذي أعلن قبل أيام نيته سحب 2000 عسكري أمريكي يعملون مستشارين للمعارضة هناك. بالإضافة إلى ذلك فإن إطلاق بضعة ​صواريخ​ سيكون عملا مرئيا لكنه لن يغير من توازنات القوى على الأرض، فالأسد مدعوم من ​روسيا​ و​إيران​، ودعمهما له هو ما مكنه من ممارسة سياسته الإرهابية واستعادة مناطق".

ورأت أنه "عوضا عن التدخل العسكري "الأخرق"، على ​بريطانيا​ التحلي بالشجاعة والحكمة. وعلى ​الحكومة البريطانية​ أن تشترط رحيل الأسد لإعادة إعمار سوريا وكذلك إيقاف التطهير العرقي، وأن توسع عمليات الإغاثة الإنسانية في المنطقة للمساعدة في التعامل مع ​أزمة اللاجئين​، والسماح لمزيد منهم بالقدوم إلى بريطانيا والإقامة فيها".