على ضوء إجراء ​الإنتخابات النيابية​ المقبلة على أساس القانون الجديد، الذي يعتمد النظام النسبي موزّعًا على 15 دائرة إنتخابية، يراهن "​الحزب السوري القومي الإجتماعي​" على إرتفاع عدد أعضاء كتلته النيابية في البرلمان التي تتألف حالياً من النائبين أسعد حردان ومروان فارس. وإنطلاقاً من ذلك سيكون له مرشحين في أكثر من دائرة، هم: أسعد حردان عن المقعد الأرثوذكسي في دائرة الجنوب الثالثة، سمير عون عن المقعد الماروني في دائرة الشوف-عاليه، ألبير منصور عن دائرة بعلبك الهرمل، غسان الأشقر عن المقعد الماروني في المتن، اميل عبود عن المقعد الأرثوذكسي في عكار، سليم سعادة عن المقعد الأرثوذكسي في دائرة البترون-بشري-الكورة-زغرتا، ناصيف التيني عن المقعد الأرثوذكسي في دائرة زحلة.

في هذا السياق، يشدّد عميد الاعلام في "القومي" ​معن حمية​، عبر "النشرة"، على أن تطبيق النظام النسبي في الإنتخابات النيابية هو مشروع الحزب منذ سنوات طويلة، لكنه يشير إلى أن النسبية على اساس 15 دائرة، هو تشويه لمبدأ النسبية، فالحزب القومي يطالب باعتماد النسبية على اساس ​لبنان​ دائرة واحدة لتحقيق صحية التمثيل، بما يساهم في تخفيف حدة الخطاب المذهبي والطائفي من جهة، ويساعد في نقل البلاد نحو مشروع "دولة المواطنة والعدالة"، وهو الشعار الذي يرفعه "القومي" اليوم في حملته الإنتخابية، والذي يشمل من جهة ثانية مجموعة من العناوين لبرنامج متكامل ستعمل الكتلة النيابية عليها مباشرة بعد الإنتهاء من الإستحقاق الإنتخابي، لكن ماذا عن عمل الماكينة الإنتخابية اليوم؟.

يكشف عميد الاعلام في "القومي" أن الحزب لديه في هذه الإنتخابات ماكينة مركزية، بدأت العمل منذ أشهر طويلة، تشرف عليها وتديرها عمدة التنمية المحلية وإدارة الشؤون البلدية والانتخابية، لافتاً إلى أن هذه العمدة انشئت بعد المؤتمر القومي العام، أي بعد الإنتخابات البلدية والإختيارية الحديثة، وعملها لن ينتهي بعد هذا الإستحقاق بل ستبقى مستمرة، وتشير إلى أنها في الفترة السابقة كانت تعد الملفات والإحصاءات اللازمة.

بالإضافة إلى ذلك، يوضح حمية أن هناك ماكينة إنتخابية فرعية في مختلف الدوائر، لا سيما تلك التي سيكون فيها للحزب مرشحين، وقد جرى إطلاقها بشكل رسمي في الفترة الأخيرة في مهرجانات شعبية، ويضيف: "حتى في الدوائر التي لن يكون لنا فيها أي مرشّح سيكون هناك ماكينات فرعية تعمل على دعم الحلفاء".

على صعيد متصل، يشير حمية إلى أننا لم نواجه صعوبات كبيرة على مستوى عمل الماكينة الإنتخابية، خصوصاً أن الحزب لديه حضوره في كل القرى والبلدات اللبنانية عبر الوحدات الحزبية، التي هي في دورة عمل مستمرة على مدى أيام السنة، لكن عملها على مستوى هذا الإستحقاق كان متخصصاً في إعداد الإحصاءات والعمل على مع الناخبين، من خلال الندوات واللقاءات، للوصول إلى جهوزية كاملة في السادس من أيار.

ويوضح عميد الاعلام أن العمدة المعنية عمدت، في الأشهر السابقة، لا سيما بعد إقرار قانون الإنتخاب بشكل رسمي في المجلس النيابي، على تنظيم دورات خاصة حول كيفية العمل لأعضاء الماكينة الإنتخابية، وبعد ذلك بدأت الماكينات الفرعية بعقد لقاءات مع الناخبين لتعريفهم على كيفية الإقتراع وفق القانون الجديد، خصوصاً في ظل إعتماد الصوت التفضيلي.

وفي حين يشير حمية إلى أن الماكينة المركزية ستكون على تواصل دائم مع كافة المندوبين، الّذين سيتواجدون على صناديق الإقتراع أو خارج المراكز، عبر الماكينات الفرعية، فانه يكشف عن تطبيق ذكي تستخدمه العمدة المعنية وسوف يستخدم في هذا الإستحقاق ويسمح بأن تكون النتائج في متناول يد الماكينة المركزية بشكل شبه فوري.