ركّز مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية، ​علي أكبر ولايتي​، خلال لقائه الأمين القطري ل​حزب البعث​ في ​سوريا​ الدكتور هلال هلال، على أنّ "إن شاء الله ستبقى سوريا بلداً عزيزاً صامداً وسيعترف العدو والصديق أنّها اليوم أقوى من السابق، وإنّ الّذي سيبقى ويخلد هم الأصحاب الحقيقيون لسوريا والّذي سيفنى ويزول هم الأميركيين والمعتدين".

ونوّه ولايتي إلى أنّه "قلّما نجد شعبين كالشعبين ال​إيران​ي والسوري، حيث بقيا لفترة طويلة تعدّت الأربعين سنة واقفين إلى جانب بعضهما البعض، ونرى أنّ العلاقات القوية بينهما قد ازدادت يوماً بعد يوم ولم نشهد في هذه العلاقات بين إيران وسوريا أي فتور أو ضعف"، منوّهاً إلى "أنّنا جربنا بعضنا البعض في مختلف المراحل والمواقف، وفي جميع الحالات خرج الشعبان السوري والإيراني مرفوعي الرأس، وإذا نظرنا إلى جميع الدول الإسلامية لا نجد دولة تقف صامدة وثابتة ضدّ الإحتلال والصهاينة كما وقفت إيران وسوريا، وقد تجاوزنا اختبارات كبيرة سوياً".

وشدّد على أنّه "لم يكن أي من إيران وسوريا في هذه القوّة الّتي يمتلكانها مثل قوّتهما اليوم، وإنّ الّذين راهنوا على إسقاط ​الدولة السورية​ بعد أسبوع من بدء الأزمة، اليوم بعد سبع سنوات، يرون أنّ سوريا لم تسقط فحسب بل إنّها أصبحت أكثر قوة"، مشيراً إلى "أنّنا نلاحظ أنّ النظام في ​السعودية​ يمتلك المال ويتمتّع بالدعم الأجنبي لكنّه فاقد للأصالة، ولهذا السبب قد أصبحت السعودية ذليلة ومهانة، وتعيش صراعات بين الأمراء على الحكم والسلطة".

وأوضح ولايتي، أنّ "بالنسبة للتهديدات الأميركية لسوريا، وحسب المثل الرائج: "ليست هذه أول قارورة تُسكر"، هم اعتادوا أن يهدّدوا دائماً وكلّ ما يستطيعون فعله أن يقوموا بالقصف، فهل إيران وسوريا لم تتعرّض للقصف من قبل؟"، مؤكّداً أنّ "العلاقات بين إيران وسوريا وثيقة واجتازت مراحل صعبة جدّاً وهناك الكثير كان يعتقد أن هذه العلاقات الاستراتيجية لا يمكن لها أن تجتاز هذه المراحل الصعبة".