حملت وزارة الخارجية السورية الجهات الغربية "مسؤولية أي تأخير لاطلاع فريق ​منظمة حظر الأسلحة الكيميائية​، على موقع الهجوم المزعوم في دوما بريف دمشق"، مؤكدةً "موقفها بالتعاون التام مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وبتنفيذ كل الالتزامات المترتبة على انضمام سوريا إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية".

وفي بيان لها، اتهمت الخارجية السورية، الولايات المتحدة والدول الغربية بـ"الوقوف وراء حملة تضليل مستمرة بشأن استخدام الغازات السامة في دوما وادعاء وجود أدلة بحوزتها عن ذلك"، مشيرةً إلى أنه "انسجاما مع موقفها هذا فقد دعت سوريا منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى إرسال فريق من لجنة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة إلى زيارة سوريا ولاطلاع على موقع الهجوم المزعوم في دوما".

وأشارت إلى أن "دمشق قدمت كل التسهيلات اللازمة لقيام فريق تقصي الحقائق بمهامه بشكل شفاف ودقيق، ومنحت فورا تأشيرات الدخول اللازمة لأعضاء فريق تقصي الحقائق".

وكانت قد أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن مهمة فريقها في دوما ستبدأ السبت المقبل.

فيما لفت مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري إلى أن "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أبلغتنا إرسالها فريقين من المحققين إلى سوريا يصل أحدهما اليوم الخميس والآخر غدا الجمعة"، مشيراً إلى أن "الحكومة السورية منحت 4 تأشيرات لأعضاء الجنة التحقيق بالكيميائي وستيسر وصولهم".

وفي مؤتمر صحفي، أشار الجعفري إلى أن "الحكومة البريطانية تدفع نحو التصعيد"، لافتاً إلى "اننا أنكرنا ألف مرة ومرة استخدام السلاح الكيماوي على شعبنا"، مفيداً أن "الارهابيين يمتلكون سلاحا كيميائيا من ليبيا".

وأكد "أننا لم نستخدم الأسلحة الكيميائية ضد شعبنا والإرهابيون في سوريا استحوذوا على مواد كيميائية من ليبيا منذ وقت طويل هرّبتها لهم استخبارات أجنبية".