عقد اجتماع في بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون في إمارة ​موناكو​، السيد جيل تونيلّي، ووزير الصحة العامة ال​لبنان​ي ​غسان حاصباني​، وقنصل إمارة موناكو في لبنان الشيخ ​بشارة الخوري​، ومديرة مكتب التعاون الدولي في إمارة موناكو السيدة بينيديكت شوتز، ومسؤولة البرنامج في مكتب التعاون الدولي في إمارة موناكو السيدة إيلودي مارتن، ومساعد قنصل موناكو في لبنان السيد جوزيف حايك، والدكتور راغد عاصي مدير برنامج التنمية المحلية والاجتماعية التابع ل​برنامج الأمم المتحدة الإنمائي​.

وهدف الاجتماع إلى تعزيز التعاون بين إمارة موناكو و​وزارة الصحة العامة​ في لبنان، وإلى إلقاء ​الضوء​ على المساهمات التي قدّمتها الإمارة إلى قطاع الصحة العامة اللبناني على المستوى المحلي عبر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان.

وأعلن السيد تونيللي، خلال الاجتماع، أنّ الإمارة تقدّم الدعم إلى مراكز الرعاية الصحية كما إلى دائرة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة العامة من أجل تحسين برنامج ​التغطية الصحية​ الشاملة، مشيراً الى أن "قطاع الصحة العامة هو قطاع التدخّل الرئيسي في ​سياسة​ التعاون الدولي. وتدعم إمارة موناكو المشاريع المتعلقة بالأم والطفل في المناطق المهمّشة في لبنان".

وأكد حاصباني خلال الاجتماع، "نحتاج للعمل على بناء أشكال من التعاون شبيهة بهذا التعاون الحالي. ونحن بحاجة إلى اعتماد لبنان من جديد المعايير الأوروبيّة في الحوكمة المؤسساتيّة ومحافظته على تلك المعايير. استهدفنا السوريين والمجتمعات المضيفة بشكل أساسي من خلال مراكز الرعاية الصحية الأولية، وشكّل ذلك جزءاً مهماً من عملية امتصاص صدمة أزمة النازحين".

وأشار الى أنه "تتمثل استراتيجيتنا المستقبلية بالتركيز على هذه المراكز لأنها أثبتت أنها الوسيلة الفضلى في الوصول إلى المجتمعات المحلية. نأمل مواصلة التعاون في المستقبل واستمرار هذه الصداقة بالنمو."

أما الدكتور عاصي فأشار الى أنه "بدأت مساهمة إمارة موناكو عبر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في عام 2014، وأنا أعتبرها مساهمة فريدة، إذ إنها تستهدف المؤسسات، سواء على المستوى المركزي أو المحلي، وتمكّنها من التعامل مع أثر أزمة النازحين والعدد غير المسبوق لهؤلاء في البلاد. "

ولفت عاصي الى أنه "تتمثّل المساهمة بتقديم الدعم لمراكز الرعاية الصحية الأولية والبلديات و​المدارس الرسمية​، إضافة إلى إنشاء روابط بين هذه المؤسسات والمستوى المركزي. أودّ أن أعبّر عن امتنان كل من لبنان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على هذه المساهمة المطلوبة بالفعل، ونتطلّع إلى المزيد من التعاون في المستقبل بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي و​الحكومة اللبنانية​ وإمارة موناكو. "