لفت رئيس "​التيار الوطني الحر​" وزير الخارجية ​جبران باسيل​ خلال مشاركته في الفطور واللقاء الذي أقامته لجنة شؤون ​المرأة​ في هيئة التيار- ​البترون​، تحت عنوان "دور المرأة في ​الانتخابات​" في بترونيات إلى أن "المرأة التي نجتمع حولها اليوم، يمكن أن ينظر إليها البعض بأنها نقاط ضعف، ويرى الرجل السند والعقل، وعندما يتكلمون عن القوة يربطونها بالرجل. فمصدر القوة في الإنسان هو القلب، الذي يضخ كل الدم، والمرأة هي التي تضخ الحياة في شرايين الرجل، فالمرأة القلب هي التي نحن بحاجة إليها أن تدخل أكثر في حياتنا العامة، ونتساءل كيف سيكون دخولها في الحياة العامة، بنسبة احتلالها مقاعد نيابية، وإذا فكرنا يأيام الحرب، بكل تأكيد مصدر القوة الوحيد، الذي أنقذ ​لبنان​ هو العائلة، لأنها بقيت متماسكة فبقي لبنان. وإذا هنالك من خطر حقيقي يهدد لبنان هو تفكيك العائلة فيه، وهنا تكمن قيمة المرأة، فالعائلة بقيت لأن المرأة ما زالت صامدة وتجمع عائلتها. ونحن في أيام الصعوبات كان مصدر القوة أو الضعف هي الأم، فإذا تحلت الأم بالقوة أعطت أولادها القوة".

أضاف: "وبعد الحرب وأيام النضال في الشارع حتى اليوم، أيام النضال على كرسي المسؤولية، واليوم كل واحد منا يستطيع أن يفكر لأي مدى يمكنه أن يعمل من دون المرأة خاصة أن قيمة المرأة لا يدركها الرجل، أو أن المرأة لا تدركها أيضا. فدعم المرأة للرجل هو مصدر قوة له. يجب أن نعطي المرأة في مجتمعنا، وهي في عز عطاءاتها، وقد حان الوقت لتدرك المرأة أنها يجب أن تكون في صلب العمل السياسي، وليس فقط بالتأييد، ولأنه بقلوبكم تميزون الحقيقة، خاصة في بلد كله كذب، وتحاربون ​الفساد​ بقلبوبكم خاصة وأنتم ترون ماذا يفعل الفساد في بلدنا. فأنتم ترفعون مستوى الشفافية بالصدق لذلك التيار الوطني الحر، يلقى نسبة تأييد كبيرة عند المرأة أكثر من الرجل لأنكم تعرفون الحقيقة وتعرفون قيمة التيار الوطني الحر".

وتابع: "يجب أن ندرك جميعا أن الوقت حان لنحاول تحت القناعة أو الضغط أو المصلحة، وأنا أقول الثلاثة، وكل منا يحاول أن يفعل ذلك لسبب واحد، أو مزيج من الثلاثة، خاصة أن ضغط المجتمع أو القناعة أو المصلحة الانتخابية".

ثم تطرق إلى قانون حق المرأة إعطاء الجنسية لأولادها، فقال: "اعتبرته خطرا على لبنان. وأقول لكم مهما أنجزنا فالمسؤولية عليكم، فانخراط المرأة لا يكون فقط بالدعم ولكن بالتقدم والتطور وتحمل المسؤولية المباشرة. ونحن على يقين أن هذا المسار يلزمه بعض الوقت، وقد بدأنا اليوم، ولم نستطيع أن نشرك المرأة في لوائحنا، لأن همنا هو المصلحة الانتخابية، فالمرأة التي تفلح بالاستطلاعات لم نأخذها، خاصة أننا نريد أن نربح الانتخابات، ولا نريد أن نحصر الانتخابات، لأننا نريدها من خلال قوة المرأة. والمرأة هي التي أرادت ذلك، خاصة أننا لم نواجه أية مشكلة، لأنه لم تعترض أي امرأة، لأنها أدركت الحقيقة والمصلحة، ولكن هذا المسار يجب أن نتقدم به لتصل المرأة وتستطيع أن تلعب الدور الذي يليق بها".

أضاف: "الاتكال عليكن لأنكن مصدر الشفافية وأنتم النقاوة في بلد كله غشاوة، يضيع فيه الأوادم، الذين يعملون لمصلحة لبنان، ويضيع فيه من يعمل لنفسه على حساب لبنان. أنتن تستطيعن أن توضحن الصورة، لذلك فالانتخابات القادمة موقفكن أساسي وكلمتكن أساسية لأنكن جزء أساسي للتغيير، فأنتن أصوات أولادكن الذين يلتزمون بقضية لبنان، ونحن نرى أن قضية لبنان أحسن من يخدمها هو التيار الوطني الحر".

وختم "إن محبة البترون لا تكفي وحدها، ولكن يجب أن نعمل لمصلحة البترون، وهذا هو الفرق. وأنا عندما اشتغلت البترون فكرت في كل لبنان، وفكرت أن أجعل من البترون نموذجا لكل لبنان، وأنا أكيد عندما أفكر بلبنان من خلال محبتي لبلدتي ولا أميزها عن أية مدينة في لبنان، وقد برهنت ذلك في العمل السياسي ومن خلال قوانين انتخاب ومشاريع وطنية، لم أفكر بالبترون وحسب، إنما فكرت بكل لبنان، لأن من يفكر بمنطقته لا يمكنه ان يستلم مقدرات وطنه وشعبه. من يريد أن يكون مسؤولا من الصعب عليه أن يختار بين عائلته ووطنه، وأنا لا أملك الجرأة اليوم لأقول إنني أختار إلا إذا وضعت تحت الاختيار".