نشرت صحيفة ​الإندبندنت​ البريطانية مقالا بعنوان: "الضربات الجوية كانت تعبيرا عن الرفض أكثر من كونها محاولة لتدمير آلة الأسد العسكرية"، موضحة ان " تغريدات الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ كانت أكبر بكثير من حجم رد الفعل الروسي الذي بدا هادئا وغير مندفع كما كانت التصريحات السابقة والتي هددت بالرد على مصادر النيران وقد يكون بينها قطع عسكرية اميركية.

واعتبرت أن "دونالد ترامب كان واقعا تحت ضغط من الصقور والمسؤولين العسكريين في إدارته لذلك اتخذ أكثر الخيارات سلامة وانتقى أهداف بعيدة عن المواقع الروسية"، مشيرة إلى أنه "لا يوجد خيار جيد فالرئيس السوري ​بشار الأسد​ قد حصل على كل شيء إلا الانتصار في الحرب الأهلية والخيار المتاح هو إضعافه عبر الضربات العسكرية طويلة الأمد وحتى لو تم ذلك فلن يصب إلا في مصلحة ​تنظيم داعش​ و​تنظيم القاعدة​".

وأضافت أن "نزع سلاح الأسد الكيميائي لن يخل بميزان القوى العسكرية بينه وبين معارضيه فمخزونه من ​السلاح الكيميائي​ ليس سوى جزء صغير من ترسانته العسكرية"، مشيرة إلى ان "الميزان العسكري في ​سوريا​ قد تغير بالفعل الأسبوع الماضي ولسبب لم يلحظه كثيرون بسبب الجلبة الإعلامية لاستخدام السلاح الكيميائي في دوما وهو الأمر الذي جذب تغطية وسائل الإعلام"، مشيرة إلى أن ​جيش الإسلام​ قد سلم الغوطة لنظام الأسد بالفعل في الثامن من الشهر الجاري وتم نقل المقاتلين وأسرهم إلى المناطق التي تسيطر عليها تركيا في الشمال.