أكّد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​أيوب حميد​ أنّ "بلدات ​برعشيت​ و​تبنين​ وقانا هي بلدات الإنصهار الوطني، قانا الّتي نحن على أبواب ذكرى مجزرتها حيث اختلط الدم المسيحي والدم الإسلامي وكان المنفذ واحداً، وكان المشهد واحداً بأنّ هذا الدم في ​الجنوب​ هو دم واحد وأنّ العدو هو عدو واحد وأنّ ​إسرائيل​ هي العدو الأوحد لهذا الوطن ولهذه الأمة المسيحية كما للإسلام".

وأشار حميد، خلال احتفال تأبيني في بلدة ​عيتا الشعب​، إلى أنّ "من عيتا الشعب بلدة المجاهدين والمقاومين والأحرار، نقول للطارئين على هذه الأرض، ونقول للمصطادين في الماء العكر لمن وطئوا الأرض المقدسة في رميش لأنّها الأرض الّتي مرّ عليها ​السيد المسيح​ وصولاً إلى دبل و​عين إبل​ ووادي ​بيت ليف​ وصولاً إلى قانا، إنّ رميش المقدسة بترابها وبرجالاتها وعظمائها لا يمكن لها أن تغيّر تاريخها، ولا يمكن للمتسلّقين الّذين جاءوا في لحظة من الزمن أن يغيّروا تاريخ رميش وعيتا و​بنت جبيل​ ومارون و​يارون​ وعن كلّ القرى هذا الإنصهار الحقيقي الّذي لم يذق طعمه أولئك المتسلّقين الّذين يحاولون إثارة الغرائز والسعي إلى حدّ من أجل مقعد نيابي لن ينالوه في دائرة الجنوب الثالثة".

وركّز على أنّه "يُزعم زوراً أنّ نواب القضاء لثماني سنوات مضت لم يزوروا رميش أو عين إبل أو دبل والقوزح، والمحزن المخزي أن يكون الحديث في هذه النغمة وهذا الأسلوب الرخيص في فهم الوطنية، أن يكون منافساً في لائحة انتخابية هذا حقّه وشأنه، أمّا أن يسعى إلى إثارة الغرائز وعزل رميش ودبل وعين إبل والقوزح عن محيطهم وعاداتهم وتفاهمهم وحبّهم لبعضهم البعض، ليس ذلك من شيم رجالات ال​سياسة​ الّذين يفترض بهم أن يتكلّموا بلغة الجمع والوحدة وليس بلغة التفرقة والتباعد والغرائز، لا سيما من هو في موقع متقدّم بمثل سياسة ​لبنان​ الخارجية، منوّهاً إلى أنّ "للأسف" إثارة الغرائز ليلة أمس في رميش ردّ عليها أهل رميش أنفسهم، ليس من فرقة ولا من تفرقة بين رميش وبين أي بلدة من بلداتنا الجنوبية وليس هناك من حارم ومحروم في هذه المنطقة ان جميع".

وشدّد حميد على أنّ "الّذي هو في موقع المسؤولية يجب أن يخرج من حزبيته ومناطقيته ومن زبانيته، وأن يجرؤ على القول لأهل رميش من لا يصوّت للائحتنا لا يطرق أبواب الوزارات المعنيين بنا، هذا هو موقع الرجل المسؤول الّذي يجب أن يطلّ على الوطن كلّ الوطن، لا يميّز بين من معه أو بين من يختلف معه في الرأي. هذا منطق أقل ما يقال فيه إنّه من البذاءة ومن الرخص وهي لغة ممجوجة لا تصلح مع رميش ولا مع القوزح أو دبل أو عين إبل"، مؤكّداً أنّ "رميش كانت حضناً لنا جميعاً في وقت المحنة والشدّة، وحين تكالب العربان وإسرائيل وكلّ من وراءهم يريدون دمار هذه الأرض والأمة ومقدّساتها، كانت رميش حضناً لأهل عيتا ولكثير من أبناء الجوار".