أكد الوزير السابق ​أشرف ريفي​ "ضرورة أن ينصف قانون ​العفو العام​ المظلومين وأهاليهم"، متسائلاً "لماذا توقف القانون"؟

وذكر ريفي، في كلمة له خلال مهرجان شعبي أقيم للائحة "​لبنان​ السيادة" في مدينة ​الميناء​، أن "اللبنانيين سيحاسبون من لم يُصدر العفو"، مشيراً الى أن "من يعتبرنا إرهابيين نقول له أنت المجرم والإرهابي".

كما شدد على "أهمية المصالحة بين أبناء ​جبل محسن​ و​مدينة طرابلس​"، ذاكراً "اننا أبناء بلد واحد ونريد أن نعود كذلك، والشرفاء في جبل محسن لا يوجد عليهم مسؤولية، وهم مثلنا ويعانون مما نعاني منه".

وتابع بالقول أنه " منذ عامين شكّلنا لجنة في وزارة العدل لوضع قانون العفو من أجل إنصاف أهلنا في السجون الذين يسمونهم سجناء إسلاميين، لكن هؤلاء سجناء مسلمون، فمن يعتبرنا إرهابيين نقول له أنت مجرم وأنت ارهابي، فهذه مدينة الحق والكرامة وليست مدينة الإرهاب، وبعد تحضيرنا للمشروع استقالت الحكومة وشُكّلت حكومة جديدة بدأت تعد بالعفو العام وفق حسابات إنتخابية".

كما لفت الى أنه "يريدون أن يشمل العفو العام الذين ذهبوا إلى إسرائيل وتاجري المخدرات لكن أولادنا لا يريدون العفو عنهم، فقلنا لهم إنّنا لا نريد العفو إنْ لم يشمل أولادنا، حالياً هناك حكومة تقف على قدم واحدة، تقف على حزب الله ومشروعه، ولن نرضى إلّا بالمساواة، وغداً في الإنتخابات سنُحاسب مَنْ لا يُصدر العفو"، مشيراً الى أنه "باسم أهالي السجناء من كلّ الطوائف والمناطق والأحزاب، نطالب بالعدالة لإنصاف جميع المسجونين، وننصح الجميع بالإسراع في العفو، فالسجون لم تعد تحتمل عدداً أكبر من السجناء، فلتُخرِجوا أبناءنا بعفو فوراً".

وأوضح ريفي أن "مهمتنا أن نقوم بمصالحة بين أبناء جبل محسن ومدينة طرابلس، فنحن أبناء بلد واحد ونريد أن نعود كذلك، كان يوجد مشكلة مع الحزب العربي الديمقراطي الذي يتحمل المسؤولية، لكن الشرفاء في جبل محسن لا يوجد عليهم مسؤولية، وهم مثلنا ويعانون مما نعاني منه"، لافتاً الى "اننا سنشكل معكم خط الدفاع عن هويتنا، وواهم من يعتقد أنّ بإمكانه الإستيلاء علينا، وفي السابع من أيّار أسقطناكم ومنعناكم من الدخول إلى مناطقنا نحن نصنع التوازن مع سلاح حزب الله سلمياً وحضاريّاً من دون سلاح، والسلاح الوحيد الذي نؤمن به هو سلاح الجيش وقوى الأمن الداخلي، وهذا الوهم الذي يعيشونه لن يدوم، وسنبقى في مواجهة مستمرة معه حتى إنهائه".

وذكر أن "الوفي هو الوفي للشهيد والقضية والوطن وليس الوفي للأشخاص، ونحن لسنا موظفين لدى أحد، نحن القضية وأوفياء لها، ومن باع القضية سنبيعه، ولن نرضى أن يمثلنا أيّ شخص على ارتباط بحزب الله وايران، فهناك لوائح عليها لمسات النظام السوري. من الآن نقول لهم إنّه ما من مكان بيننا لجورج بكاسيني، فهذه طرابلس كرامتها عزّ، وهذه مدينتنا نحن نقرر مصيرها".

وختم ريفي بالقول "السادس من أيّار يتوقف عليكم في تحديد مصيركم، فإمّا التغيير أو البقاء كما نحن، حكومة استعادة الثقة بالنسبة إلينا هي حكومة فقدان الثقة، فقد فقدنا الثقة في هذه الحكومة بعد موقفها من جبل النفايات والصرف الصحي والكهرباء وموقفها من الحلول التي رفضتها بسبب فسادها".