دان رئيس "لقاء ​علماء صور​" ومنطقتها، ​الشيخ علي ياسين​ العاملي، "الإعتداء الثلاثي على ​سوريا​، والّذي جاء كردّة فعل على هزائم وكلائهم الإرهابيين في ​الغوطة الشرقية​ على أيدي الجيش العربي السوري وحلفائه"، مؤكّداً أنّ "هذا العدوان الثلاثي يشبه في أهدافه وتآمره العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، مع فارق بروز قوة حلف الممانعة والمقاومة في الزمن الحاضر، والّذي يؤشّر إلى انكسار ​سياسة​ القطب الأوحد"، مشيداً بـ"الدول والشعوب الّتي وقفت مع سوريا في مواجهة هذا العدوان، لا سيما ​الشعب الفلسطيني​ الّذي عاد إلى تعزيز لحمته بمحور المقاومة بشكل علني ومتسارع، رغم التهويل والتطبيع المذل لبعض الأنظمة العربية مع الكيان الصهيوني".

وأعرب ياسين، في بيان، عن أسفه لـ"القرارات المترهّلة الّتي تمخّض عنها لقاء المسؤولين العرب، والّتي تدلّ على ضعف أصحابها وارتهانهم لإدارة قوى الإستكبار العالمي"، مبيّناً أنّ "من الأولى لمقرّرات ​القمة العربية​ أن تحافظ على عروبتها بإدانة كلّ أشكال التطبيع فضلاً عن دعوتها لوقف كلّ أشكال العدوان والحروب العربية".

وفي الشأن الداخلي، ناشد المسؤولين اللبنانيين أن "يكونوا على مستوى آمال اللبنانيين من كلّ الطوائف والمناطق، وأن يبتعدوا عن الخطاب التحريضي، ويقدّموا للشعب الخطط والمشاريع الّتي تنهض بالوطن والمواطن، وتحافظ على الانجازات"، معرباً عن استغرابه لـ"سفر بعض المسؤولين اللبنانيين إلى مؤتمر الإستجداء (سيدر) بواسطة طائرات خاصة، فيما سافر مسؤولو الدول الدائنة بتذاكر سفر عادية، ما يدلّ على استهتار هؤلاء المسؤولين اللبنانيين بمواطنيهم، ويظهر للعالم الفرق الشاسع بين الطبقة الحاكمة من الدائنين التي تراعي مواطنيها، وبين الطبقة الحاكمة من المديونين التي لا تراعي مصالح ومشاعر مواطنيها".

وأشاد ياسين بـ"شجاعة الرئيس السوري ​بشار الأسد​ وأفراد ​الجيش السوري​ ومحور المقاومة بالتصدي للعدوان الثلاثي ومنعه من تحقيق أهدافه حتى بحدودها الدنيا".