أشار مرجع سياسي لـ"الجمهورية" أنه "يبدو ان الغارة العسكرية ضد ​سوريا​ لم تحقق المراد منها، ولم تُرض ​اسرائيل​، فلجأت الى تمرير ضربة عسكرية ضد مركز ​ايران​ي تحت غطاء الضربة الثلاثية"، لافتاً الى أن "ما ينبغي لَحظه هو انّ الغارة على المركز الايراني، تأتي على مقربة من شهر ايار، وهو الشهر الذي سيحسم فيه الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ موقفه من الملف النووي الايراني، ما يعني انها ضربة تهدف الى خلق واقع جديد لدفعه الى تنفيذ وعده بالانسحاب من الاتفاق، هذا في وقت ما زال هذا الاتفاق خاضعاً للنقاش في ​واشنطن​، ويغلب عليه موقف ​البنتاغون​ الذي أعلن قبل فترة قصيرة انّ في هذا الاتفاق مصلحة لواشنطن".

وذكر المرجع أن "الوضع يبعث على القلق، واحتمال تدهوره وارد في اي لحظة، انا اعرف الايرانيين، هم جدّيون، وألزموا نفسهم بالرد، وأعتقد انّ السوريين والروس قد ابلغوا بذلك، اضافة الى حلفاء ايران في ​لبنان​، وتحديداً ​حزب الله​"، لافتاً الى أن "تدهور الاوضاع، فيما لو حصل، معناه انّ الازمة السورية دخلت في مرحلة جديدة، وانّ المنطقة معها على باب تحولات خطيرة انطلاقاً من الميدان السوري، صورة المنطقة حالياً تقع على برميل بارود، وما أخشاه ان نكون حالياً في مرحلة الهدوء الذي يسبق العاصفة".

وخَلص الى القول أن "وضع المنطقة كله في خطر، وفي لبنان يجب علينا دائماً وأبداً ألّا نأمن من الغدر الإسرائيلي".