أعلن المرشّح عن مقعد الأقليّات في دائرة بيروت الأولى على لائحة " بيروت الأولى القوّية" أنطوان بانو، انه "خدمت أول عشر سنوات بإمرة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عندما كان قائداً للواء الثامن. ترقّيت في الرتب والمسؤوليات طوال 37 سنة من خدمتي العسكرية. وتابعت دورات في كلّ من الولايات المتحدة الاميركية وروسيا وفرنسا وايطاليا. أسّست فوج التدخّل الثاني. وتسلّمت قيادة أفواج ميدانية وقتالية. شاركت في حروب عديدة في سوق الغرب والحدث وكفرشيما وآخرها معركة نهر البارد حيث كلّفت بقيادة الجبهة ميدانياً بالتعاون التام مع الصديق ورفيق الدرب مدير العمليات حينها اللواء الشهيد فرنسوا الحاج. وتمكّن الجيش من القضاء على المؤامرة الكبيرة وعلى الارهاب التكفيري الذي حاول اقامة امارة داخل لبنان وفصل الشمال عن لبنان". وقال: "تعلّمت من العماد عون تصميمه وارادته الثابتة في بناء الدولة القوية والحفاظ على مؤسساتها والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية."

وأضاف "أنا ربيت وكبرت بالأشرفية. الأشرفية تعني لي الكثير. أهلها أهلي. بيوتها وشوارعها وأزقّتها هي المكان الأحبّ على قلبي. هنا نشأت. تمشّيت في حدائقها.عشت فيها الفرح والحزن. عشت فيها السلم والحرب. عشت فيها الشهادة والاستشهاد".

وأوضح انه "نقارب المسائل مقاربة وطنية لا طائفية ولا مذهبية ولا انتقامية. فاستطعنا معالجة الأزمات والمشاكل بهذه الروحية والمسؤولية والتعالي على الجراح. تسلّمت في الأشرفية مركزاً قيادياً. فكنت بحكم مسؤوليتي بمثابة الحامي عن أبناء المنطقة، شيبها وشبابها، رجالها ونسائها. هم في النتيجة أهلي وأصدقائي وعائلتي. فلا فضل لي بذلك. وتصرّفت بطريقة تركت الارتياح والامتنان في صفوف الشباب."

وردّاً على سؤال حول "الهجوم" الذي يقوم به الضباط المتقاعدون على المجلس النيابي من خلال ترشّح عدد لا بأس به منهم، قال: "لم لا؟ أنا مواطن أملك كلّ الحقوق بالترشّح. خدمت وطني في أحلك الظروف في حين كانت غالبية الطبقة السياسية متقاعسة ومتقاعدة عن اداء مهامها. أنا اليوم متقاعد في الجيش بحكم القانون. ولكني غير متقاعد عن الخدمة الوطنية. وباستطاعتي أن أكون مدافعاً عن حقوق اللبنانيين وأبناء منطقتي والعسكر في الندوة البرلمانية. نحن في الدائرة الأولى في بيروت حوالى 300 ألف مكلّف يؤدّون واجباتهم كاملاً تجاه الدولة ومؤسساتها. كما أن العسكر وعائلاتهم يمثلون نحو 500 ألف انسان. جميع هؤلاء لهم حقوق كثيرة منقوصة علينا واجب صيانتها وحمايتها. ليس مقبولاً بعد الآن أن تتآكل هذه الحقوق."

وأضاف "إذا كان المجلس يضمّ حقوقيين ومشرّعين، وسوف يضمّ مجموعة من المتموّلين والمستثمرين كما هو متوقّع من كثرة المرشّحين الأثرياء، فأين المشكلة بأن يضمّ مجموعة من الضبّاط النزيهين. فننشىء نوعاً من التوازن الرادع بين غلاة المشرّعين ومصالح رجال المال. ونكون حماة ورعاة للطبقات المتوسطة والفقيرة لأننا في معظمنا خرجنا من هذه الطبقات."

عن رؤيته لتطوير الجيش، رأى ان "الأفضل للبنان في المستقبل هو انشاء جيش نخبة، "جيش مدرّب أفضل تدريب وصقله بمهارات عالية وقدرات قتالية متفوّقة وتجهيزات وعتاد متطوّر وبمعاشات عالية تليق بتأمين حياة كريمة لجنودنا وضباطنا البواسل".

وعن سبب ترشّحه في دائرة بيروت الأولى، أوضح انه يمثّل الأقليات في هذه الدائرة حيث الغالبية منهم من طائفتي السريان الاورثوذكس والكاثوليك، اضافة الى الكلدان واللاتين والاشوريين.

ورفض العميد بانو الحديث عن أقلّية وأكثريّة. مؤكدا انه "لا يجد المواطن أفضل من كلمة وطن عندما يريد أن ينادي الجندي. أنا أيضاً وطن. والوطن هو لجميع أبنائه. صحيح أنّني أمثّل طائفتي والأقلّيات وسأكون مرجعيتهم ومدافعاً عن حقوقهم، لكنني سأكون نائباً في حال فوزي لكل لبنان. هكذا خدمت في الجيش. وهكذا أنوي أن أخدم في المجلس النيابي."

وعن حاجات أبناء الدائرة الأولى في بيروت، لفت إلى ان "شعاري هو من خدمة الوطن إلى خدمة المواطن". وأنا مصمّم على تحقيق الأهداف الوطنية والسياسية والخدماتية، متّكلاً على دعم أبناء منطقتي وأهلي ومحبّتهم وثقتهم، ومن خلال عمل سياسي وتشريعي ضمن الكتلة التي سأنتمي إليها. طموحي ومهمتي اليوم، العمل على تعزيز الوحدة الوطنية، وتفعيل الشراكة الحقيقية، وترسيخ مفهوم العدالة الاجتماعية وبناء مؤسسات الدولة، الضمانة الوحيدة للشعب اللبناني".