أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​ أن "البعض يعتقد أن ​ثورة الأرز​ ماتت وهذا الإعتقاد خاطىء كليا باعتبار أن هذه الثورة تأخذ استراحة المحارب في الوقت الحاضر إنطلاقا من الظروف الراهنة في منطقة ​الشرق الأوسط​ واستطرادا في لبنان، وهي كأي مناضل يحق له هذا الأمر إلا أننا من الذين اختاروا عدم أخذ هذه الإستراحة"، مشيرا إلى أنه "بقدر ما نحن بحاجة للرجولية نحن بحاجة للحكمة أيضا ففي بعض الأوقات التروي يكون أفضل بكثير من الذهاب أبعد من الحدود الطبيعية للأمور ومن الممكن أن تكون استراحة المحارب التي تأخذها ثورة الأرز تأتي في هذا السياق".

وخلال استقباله في معراب وفدا من قرى مرياطة، علما، الفوار، كفرحاتا، حيلان والقبة، شدد جعجع على أن "ثورة الأرز هي الروح التي سادت لبنان يوم ​14 آذار​ 2005 وهذه الروح لا يمكن أن تختفي باعتبار أنها موجودة وباقية إلى حين تحقيق مشروعنا"، موضحا أنه "بالرغم من صعوبة مشروعنا وبالرغم من أن الأخصام الذين نواجههم ليسوا من النوع السهل إلا اننا في الوقت عينه لسنا من النوع السهل أبدا وبالتالي القاسم المشترك الحقيقي الذي يجمعنا هو ثوابت ثورة الارز التي أعدكم مرة من جديد أننا عليها مستمرين إلى أبد الآبدين آمين".

وأضاف: "من الممكن أن يكون قد خاب أملكم في مكان ما، أو انخفضت معنوياتكم بسبب ما يشيعونه عن أن ثورة الأرز انتهت إلا أنني أجزم لكم أنها موجودة بافضل ما يكون والمهم أن نبقى نحملها في قلوبنا وعلى أكتافنا إلى حين إيصالها إلى شاطىء الأمان إن شاء الله".

وتطرق إلى أوضاع مرياطة، علما، الفوار، كفرحاتا، حيلان والقبة المحلية، وقال: "إن حزب القوات لم يحالفه الحظ حتى الآن في الإتيان بمن يمثله في الندوة البرلمانية عن منطقة ​زغرتا الزاوية​، إلا اننا نحاول مرة جديدة أن يكون لنا ممثل عن هذه المنطقة ولكن بغض النظر عن نتائج الإنتخابات فأنتم يمكنكم أن تعتبروا أن لديكم مرجعية تسهر على قضاياكم ومطالبكم بقدر ما تسمح به الإمكانات والأوضاع"، مؤكدا أننا "سنسهر من أجل حل قضاياكم بالطريقة نفسها التي نسهر فيها من أجل حل قضايا الرفاق والأنصار والمواطنين والاصدقاء في منطقة زغرتا أو في أي قرية أخرى من قرى هذا القضاء. فأنتم شأنكم شأن هذه القرى لا بل أجركم أكبر لذلك ستأتي قضاياكم في طليعة القضايا التي سنسعى إلى حلها ولكن عليكم أن تصبروا قليلا لأن ترتيب الأمور يتطلب القليل من الوقت، إلا أنها في نهاية المطاف ستنجز باعتبار أنني على دراية تامة باحتياجات قراكم وأدرك أيضا أنكم محرومون من الجهتين "تحت وفوق" فمن تحت يحسبوكم على الذين فوق والعكس صحيح أما نحن فنعتبركم "منا وفينا" وسنهتم باحتياجاتكم بالقدر نفسه الذي سنهتم بأهلنا في المنطقة".

وأشار إلى ان "الطريق أمامنا طويلة لأن العمل الجدي يتطلب جهدا كبيرا في حين أن الوعود الفارغة تنتهي مع الإنتهاء من إطلاقها إلا أن الجدية منها تبدأ مع إطلاق الوعد وتاخذ كل الجهد والعمل من أجل أن تتحقق وان شاء الله هذه الطريق التي نحن في بدايتها اليوم ستخلصكم من الحرمان والإهمال والتهميش الذي كنتم تتعرضون لها من بعض القوى لكي تكونوا مواطنين تتمتعون بكل حقوقكم وتعيشون وطنيتكم ولبنانيتكم على أفضل ما يكون، إنطلاقا من قيام الوطن برمته، لذلك أطلب منكم الصبر اللازم من أجل الوصول إلى أهدافنا وكان الله يحب المحسنين".