يفتتح رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ في الخامسة والنصف بعد ظهر يوم غد الاربعاء اعمال مؤتمر "المساواة في الديموقراطية" الذي يعقد برعايته في المركز الدولي لعلوم ​الانسان​ في جبيل بالشراكة مع ​جامعة البلمند​. وسيقام الافتتاح في قاعة المحاضرات التابعة لأنطش مار يوحنا مرقس في جبيل (المدينة القديمة)، وسيلقي الرئيس عون كلمة يتناول فيها رؤيته للديموقراطية ومفاهيمها.

وكان الرئيس عون استقبل قبل ظهر اليوم في ​قصر بعبدا​ الامين العام ل​حزب الطاشناق​ النائب اغوب بقرادونيان وأجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع العامة في البلاد، ونتائج ​القمة العربية​ التي انعقدت في الظهران، واللقاءات التي عقدها على هامشها لاسيما مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز. كذلك تطرق البحث الى نتائج مؤتمر "سيدر" والاجراءات التي ستواكبه في مراحل مقبلة. وأوضح النائب بقرادونيان انه عرض للرئيس عون موقف حزب الطاشناق من الاوضاع السياسية الداخلية، وبحث معه في شؤون الطائفة الارمنية.

واستقبل رئيس الجمهورية نائب رئيس ​الحكومة​ وزير الخارجية السابق رئيس جامعة البلمند الدكتور ايلي سالم وعرض معه مواضيع مختلفة أهمها دور ​لبنان​ الفاعل في ​العالم العربي​ وخصوصاً كملتقى للحضارات ومنبر حر للحوار. وشكر الرئيس عون مبادرة الدكتور سالم الذي وضع قدرات جامعة البلمند بتصرف رئيس الجمهورية لتفعيل مبادرته التي اطلقها في بداية العهد والتي ترمي الى جعل لبنان مركزاً للحوار بين الحضارات.

وتحدث الدكتور سالم بعد اللقاء عن دور الجامعة في الحوار وبالاخص من خلال مركز الشيخ نهيان للدراسات العربية وحوار الحضارات، منوهاً بدور هذا المركز بالتفاعل مع المراكز الاخرى المشابهة في لبنان وفي المنطقة ومؤكداً على أهمية تصويب الجهد الحواري لتدعيم دور لبنان الاصيل في هذا المجال.

وأوضح أنه بحث مع الرئيس عون "أهمية التفاعل مع كافة القضايا التي تؤثر على لبنان كوطن جامع لكل ابنائه وهو المعني بكل شيء من حوله وذلك ضمن مصلحة لبنان العليا قبل كل شيء"، وعن مبادرة الجامعة تحدث الدكتور سالم قائلاً:" توجهت الى فخامة الرئيس وهو الذي تربطني به علاقة قديمة لأضع بتصرفه قدراتنا على مختلف اوجهها لتصبح الجامعة ولبنان صرحاً لحوار الحضارات وللبحوث في تعميق وتوسيع رقعة الحوار".