رأى رئيس تيار "الكرامة" رئيس لائحة "الكرامة الوطنية" الوزير السابق ​فيصل كرامي​ ان "المفارقة اليوم أن عدة أصوات تنادي بعودة المرجعية السياسية إلى ​طرابلس​، في حين أن الجميع أسهم عبر الأجهزة بمحاصرة ​عمر كرامي​ الذي لم يكن يطالب سوى بتثبيت المرجعية السياسية لطرابلس، حفظا لحقوق أهلها وحفظا لدورها ومكانتها".

وخلال رعايته حفل غداء تكريمي للائحة، لفت الى أن "المفارقة اليوم أن هناك عدة أصوات تنادي بعودة المرجعية السياسية إلى المدينة، في حين أن الجميع أسهم بهذا القدر أو ذاك عبر المال وعبر الأجهزة بمحاصرة عمر كرامي الذي لم يكن يطالب سوى بتثبيت المرجعية السياسية لطرابلس، حفظا لحقوق أهلها وحفظا لدورها ومكانتها. لقد ظلموا عمر كرامي كثيرا، وهذا أمر لا يختلف عليه اثنان، وهذا الظلم يطالني كما طال أبي، بل ويتحول لدي البعض إلى محاولة إلغاء وتهميش، وصولا إلى الاستهداف المباشر عبر التآمر لإغلاق هذا البيت. ولكن غاب عنهم أن البيوت المفتوحة على هموم الناس ومحبتها عصية على الإغلاق، وأن هذا البيت لم يفتحه عبد الحميد كرامي ومن بعده رشيد وعمر لكي يغلقه بعض الطامحين والطامعين مهما امتلكوا من سلطة ومال".

وأشار الى أن "من يستمع إلى الخطاب الانتخابي الذي تعتمده السلطة وخصوصا ​تيار المستقبل​، يكاد يظن أنه خطاب المعارضة، فرئيس ​الحكومة​ سعد الحريري يعتمد في خطابه انتقاد الوضع القائم في ​لبنان​ علما أنه شريك أساسي في هذا الوضع. والمستغرب أكثر أن يقدم وعودا تتعلق بالإنماء والمشاريع، علما أنه موجود على رأس السلطة التنفيذية ولديه أكبر كتلة نيابية. والسؤال، ما الذي يمنعه من تنفيذ هذه الوعود ولماذا لم يباشر بهذه المشاريع طوال فترة وجوده في الحكم؟".

أضاف: "بالانتقال إلى الموقع النيابي، أصارحكم أيها ​الاخوان​ بأن هذا الموقع فقد وظيفته في لبنان منذ زمن، ومعروف أن الوظيفة الأولى للبرلمان ولأعضائه هي التشريع ومراقبة أعمال الحكومة والمحاسبة. ولكن كل هذه الأدوار معطلة لأن الحكومة تحولت تحت شعار الوحدة الوطنية والتوافق إلى هيئة مصغرة من البرلمان".

وتابع: "بقي للنائب دور لا يستهان به يتعلق بخدمة منطقته أو مدينته، ولكن وبعيدا عن الاتهامات، دعونا نتساءل، هل نجح ​نواب طرابلس​ الحاليون في أداء المهمات المطلوبة منهم؟ وهل نجحوا في إطلاق ورشة إنماء تحتاجها المدينة؟ هل نجحوا في استقدام مشاريع استثمارية؟ هل نجحوا في تخفيف ​البطالة​ والأمية والتسرب المدرسي؟ هل نجحوا في مكافحة الفقر؟ هل نجحوا في ايجاد حلول للكهرباء و​النفايات​؟ الجواب على كل هذه الأسئلة واضح، فهم لم ينجحوا في أي من هذه الملفات بغض النظر عن نواياهم ولكن النوايا لا تكفي لإنقاذ مدينة. من هنا نقول إن المنطق السليم يقضي بتجريب آخرين وبإعطاء الفرصة لآخرين وبالتالي فإن التغيير عبر الوسائل الديمقراطية أمر حيوي يفرضه المنطق السليم بدون إدانة أي شخص وأي نائب".