اعتبر مفتي طرابلس والشمال الشيخ ​مالك الشعار​ أن التوتر السياسي يغلب على مواقف الكثير من السياسيين عشية ​الانتخابات​ النيابية، لافتا الى انه وبقدر ما تعكس المشادات التي نسمعها الوضع المأزوم في الشارع بقدر ما نأمل الاّ يسيطر هذا المناخ على الساحة السياسية سواء في طرابلس او في اي منطقة ​لبنان​ية أخرى.

ورأى الشعار في حديث لـ"النشرة" وجود "أخطاء حدثت ومشادات بدأت تظهر خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، تثير الفتن وتحرك الغرائز"، معتبرا ان "قسما كبيرا منها مفتعل، أضف ان هناك أياد تتابع هذا الامر بمسعى منها لخروج الانتخابات عن مناقبيتها وأصالة ​مدينة طرابلس​ وقيم المرشحين بصورة عامة".

للالتزام بالأدبيات السياسية

وتوجه المفتي الشعار الى كل المعنيين بالموضوع قائلا:"أنا أدعو وأستنهض همم الجميع، الالتزام بالأدبيات السياسية والوطنية وبالقيم الدينية والسماوية لأن الوضع السياسي لا يجوز أن يخرج عن الانتظام العام الذي تربينا عليه".

وأشار الى انه لا يتخوف من أن يحدث أسوأ مما حدث مؤخرا لجهة السجالات الحادة بين السياسيين في طرابلس، وقال:"أنا تواصلت مع البعض لايجاد حد لمثل هذه التصاريح وتمكنت من أخذ تعهدات من جهات متعددة حتى لا نعود الى ما صدر من مواقف سواء عبر وسائل التواصل او عبر ​وسائل الاعلام​".

العفو العام​ لم يسقط

وردا على سؤال عن موضوع العفو العام، وما اذا كان تأجيله لما بعد الانتخابات يعني بشكل أو بآخر سقوط المشروع، قال المفتي الشعار:"لا يسعني الا ان أردد ما قاله سماحة مفتي الجمهورية ورئيس ​الحكومة​ لجهة تأكيد حرصهم ومتابعتهم وبذل الجهد لايجاد العفو الذي يحفظ المصلحة الوطنية ومصلحة كل ابنائنا".

واستبعد أن يكون هذا المشروع "قد سقط أو مات أو غُيّب عن الساحة"، لافتا الى انه "طالما هناك من يطالب به، وطالما هناك مرجعيات سياسية أعلنت التزامها به، فالبحث فيه مستمر".

نتائج "سيدر" أكثر مما نتوقع

وتناول الشعار المؤتمرات الدولية التي عُقدت وتعقد لدعم لبنان، متحدثا عن "ايجابية بالغة" نتيجة مؤتمري روما و​باريس​، لافتا الى انه أُعدّ لهما اعدادا كبيرا واشتركت دول كبرى وعظمى فيهما، أضف أن نتائج مؤتمر "سيدر" كانت أكثر مما نتوقع".

وعبّر عن أمله أن يضيف مؤتمر "​بروكسيل​ 2" المرتقب الأسبوع المقبل دفعة ايجابية جديدة خاصة في المجال الاقتصادي، "بسبب وعود بمشاريع كبيرة للشمال حصة منها كما المناطق الأخرى". واضاف:"المؤتمرات الدولية دعم كبير للبنان ككيان وللعهد الذي يقوده رئيسا الجمهورية العماد ​ميشال عون​ والحكومة الشيخ ​سعد الحريري​".