لاحظ المرشح عن المقعد السني في ​الشوف​ الدكتور الياس عبد السلام البراج (لائحة الوحدة الوطنية) التناقض الصارخ بين دعوة رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ الى فصل النيابة عن الوزارة وبين ترشيحات ​التيار الوطني الحر​، كما استغرب البراج التضليل والتدليس الاعلامي والانتخابي الذي تمارسه بعض اطياف لائحتي السلطة في الشوف وعاليه، مشيرا بذلك الى اللائحة التي يرأسها ​تيمور وليد جنبلاط​ المسماة "لائحة المصالحة" ولائحة وزير المهجرين ​طلال ارسلان​ المسماة "ضمانة الجبل".

وخلال ندوات ولقاءات حاشدة عقدها البراج في كل من برجا والبرجين وشحيم وحارة الناعمة والمغيرية ومزبود، قال البراج : خلال افتتاحه مؤتمرا في جبيل جدد رئيس الجمهورية العماد عون ومؤسس التيار الوطني الحر دعوته الى ضرورة الفصل بين الوزارة والنيابة، وهي دعوة كان التيار الوطني الحر اطلقها اكثر من مرة. ومن المفارقات، ان هذا التيار اقحم جميع وزرائه تقريبا في الترشيحات حيث انخرطوا في ​الانتخابات​ مسخّرين خدمات وزاراتهم الانتخابية في استغلال فاضح للنفوذ، سواء كان ذلك في دوائر جبل لبنان او غيرها من الدوائر.

وتابع الدكتور البراج: ليس هذا وحسب، بل تحالف مرشحو التيار مع باقي الوزراء من باقي الاطراف حتى اصبحوا يمثلون لوائح سلطة موصوفة في وقت اصبحت فيه كلمة "سلطة" تعني لمعظم اللبنانيين فشل ذريع وفساد وصفقات وانعدام ثقة. وهذا الامر لم يستثنوا منه دائرة الشوف-عاليه حيث تحالفوا مع وزير المهجرين طلال ارسلان الذي يرأس لائحتهم، وحيث تكثر الاخبار عن استخدام شيكات الوزارة و​الصندوق المركزي للمهجرين​ لرشاوى انتخابية بقيمة تزيد عن 20 مليون دولار.

وكان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون شدد في مؤتمر جبيل على "الفصل بين العمل النيابي والوزاري بحيث لا يكون من أوكل اليه محاسبة ​الحكومة​ اذا أخطأت هو نفسه عضواً فيها".

واكد البراج "اننا في لائحة الوحدة الوطنية مع الزميل الاستاذ ​وئام وهاب​، نواجه على الارض لائحتي سلطة في الشوف-عاليه. واللائحتان تستخدمان التضليل والتدليس الاعلامي والانتخابي. ومن المثير للاستغراب محاولة البعض استغباء الناس والناخبين في ​اقليم الخروب​. فكيف يمكن الدعوة الى انتخاب لائحة تضم اسماءً كبيرة قبلت الانضواء في لائحة يرأسها حديث عهد في ال​سياسة​ لا لشيء، بل فقط لانه ابن زعيم وحفيد زعيم؟ فمتى ينتهي زمن توريث القطعان في الجبل؟. ثم اليس من التضليل والنفاق وصف تيمور بانه "زعيم وطني كبير" وهو ما زال في خطواته الأولى؟ اليس من التدليس ان تحاولوا اقناع اهالي اقليم الخروب وبرجا بأن هذا الاسم او ذاك هو ممثل لهم رغم ان تيمور او غيره لا يعرف مداخل برجا او الاقليم؟.

وختم: ليست صدفة ابدا ان يتفق اقطاع الشوف مع اقطاع عاليه مع الحزب الذي تحول للاسف الى ما اسماه البعض حزب "العائلة الرئاسية". وبالطبع فان لا هذه اللائحة ولا تلك يمكن ان تكون في صالح الجبل. فالجبل بحاجة لممثلين ونواب حريصين قلبا وقالبا على الوحدة الوطنية ، وليس هواة وسعاة محاصصات كريهة كما هو جاري بين هذه الاطراف منذ سنوات".