أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "​حزب الله​" الشيخ علي دعموش، في كلمة له خلال لقاء علمائي أقامه ​علماء صور​ ومنطقتها تحت عنوان "المبعث النبوي الشريف وبداية شهر شعبان"، أن "مسار المقاومة والثبات والصبر والتضحيات ورفض التبعية والذل ورفض الخضوع والاستسلام أدى في لبنان وفي المنطقة إلى انتصارات كبيرة في مواجهة ​الإرهاب​ ال​إسرائيل​ي والتكفيري، بينما مسار التبعية والخضوع للابتزاز الأمريكي ومسار التطبيع مع إسرائيل أدى إلى الضعف والعجز والوهن والهزيمة والفشل ، وهو الذي يشجع الأعداء في المنطقة على العدوان على ​سوريا​ وعلى غزة"، ذاكراً أن "بعض الأنظمة الخليجية كان من أكثر المتحمسين والمحرضين للعدوان الثلاثي على سوريا وقبله للعدوان الاسرائيلي على التيفور، وكانوا يراهنون على أن يغيّر هذا العدوان في المعادلات وفي موازين القوى، فسقط رهانهم وخابت آمالهم وأمانيهم وفشل العدوان ولم يساوي أكثر من صفر على المستوى العسكري على حد تعبير الاعلام الاسرائيليط.

واعتبر الشيخ دعموش أن "التبعية المذلة للأمريكي والغرب والحاجة الى حماية العروش حولت بعض الأنظمة العربية إلى مجرد صندوق مالي تغرف منه ​أميركا​ كلما احتاجت، وجعلت من ​القمة العربية​ مجرد ملتقى أجوف لا قيمة له بل لا يساوي قيمة الحبر الذي يكتب به بيانها الختامي"، مشيراً الى أن "أميركا بعدما فشلت في عدوانها علي سوريا وفي تثبيت قواعدها في سوريا تحاول إحلال قوات عربية محلها، وتندفع بعض الانظمة الخليجية لتبدي استعدادها وحماستها لإرسال قوات الى سوريا بحجة حماية السنة في شمال سوريا، أما حماية السنة في ​فلسطين​ من الإرهاب الإسرائيلي فغير مطروحة من قبل هذه الأنظمة".

كما لفت الى أن "دخول أي قوات عربية الى سوريا من غير رضا ​الحكومة السورية​ هي قوات إحتلال ولا فرق بينها وبين الاحتلال الامريكي واحتلال داعش والنصرة وغيرها، وسيتم التعامل معها كقوات احتلال، وكونها عربية او إسلامية أو مما يسمى بالتحالف الاسلامي لا يغير في طبيعة الاحتلال ولا في ماهيته ولا في اسلوب التعامل معه"، مشدداً على أن "أميركا وحلفائها لن يستطيعوا بهذه الطريقة التعويض عن خسائرهم ولا قلب المعادلات الميدانية في سوريا، فسوريا وحلفاؤها مصممون على استكمال مسار الانتصارات وهم أقوى من كل الإعتداءات والمكائد التي يدبرها الأعداء لها".