توقعت مصادر فرنسية لصحيفة "الحياة" أن تكون ​إيران​ حذرة جداً إزاء افتعال أي تصعيد عبر ​حزب الله​ في ​لبنان​ لأنها مدركة أنها مستهدفة من ​الولايات المتحدة​ وربحت الكثير في سورية ولا تريد خسارة ذلك، لذا ترى أن حزب الله يتخذ مواقف متعقلة في اكثر من موضوع مثل المفاوضات بين لبنان و​إسرائيل​ بإشراف يونيفيل حول ​الخط الأزرق​ وبناء الجدار، إذ قال الحزب إنه سيتبنى موقف ​الحكومة​. كما أنه اتخذ موقفاً متعقلاً إزاء الحوار حول الاستراتيجية العسكرية الذي أعلن رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ أنه ينوي إطلاقه في حين أن الحزب رفض ذلك من قبل الرئيس السابق ميشال سليمان. و​باريس​ لديها حوار عبر سفارتها في لبنان مع أعضاء الحزب وهم يستمعون إلى ما تقوله الأوساط الفرنسية ليس حباً بالدولة الفرنسية ولكنهم مدركون خطورة الوضع ولا يتمنون أزمة مع إسرائيل وهم في حرب بسورية.

وتتوقع الأوساط أن يتحول حزب الله إلى "حزب الله" لبناني و "حزب الله" سوري، لأنهم يتوطنون في سورية حالياً مع الإيرانيين، وهناك "عائلات قتلى للحزب في سورية كانت تتقاضى مالاً تحصل الآن على شقق سكن في حمص وغيرها، وهذا يجري تدريجياً."