دعا أمين عام الاوقاف في ​المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى​ الشيخ حسن شريفة الى "ابعاد ​الانتخابات النيابية​ عن الاجواء المتشنجة واللغة الطائفية البغيضة". وقال: "أيعقل أن يطلق البعض تصريحات في بعض قرى الجنوب الحدودية فيها التجني على اهل المنطقة ودعوة للتفرقة، وأرفق هذه الدعوة بتهديدات لاهل القرى المسيحية متوعدا وطالبا بأن ينتخبوا لمصلحة تياره، وألا ينتخبوا من وقف معهم في السراء والضراء وحافظ على حقوقهم وعلى كرامتهم وعاش معهم وحدة وطنية نموذجية لا مثيل لها في كل ​لبنان​"، متسائلا: "ماذا فعل هذا البعض لهذه المنطقة وماذا قدم لها، نحن لم نره فيها الا هذه المرة، يحمل تعصبه الطائفي ومشاريعه الفتنوية لضرب مكونها الوطني وعيشها المشترك".

واضاف في خطبة الجمعة في ​مسجد الصفا​ في ​بيروت​، "ندعو هؤلاء للاقلاع عن مثل هذه التصرفات المسيئة للبنانيين ولوحدتهم الوطنية وعيشهم المشترك، لان دخول الندوة البرلمانية يجب ان لا يخرجهم عن الوطنية والتعاطي مع الانتخابات النيابية قبلها وخلالها، ولا بد ان نقدم صورة سليمة عن الديموقراطية وما تعنيه من ممارسة حقيقية لحرية الرأي، وايضا لا بد ان نجعل من هذه المناسبة الكبرى محل التقاء لا فراق، وان نجعلها سباقا هادئا وتنافسا ديموقراطيا وصولا الى نتائج تكون منطلقا لاعادة بناء الوطن، على أسس بعيدة عن الطائفية والمذهبية و​الفساد​، وعلى أسس تبقيه قويا يستطيع من خلالها مواجهة الاخطار المحدقة به خصوصا من العدو الاسرائيلي". اضاف "اننا نعول على وعي جميع اللبنانيين في الاختيار الاسلم والافضل للوطن ومن لديه القدرة على اعطائهم الامل بأن بلدهم سيبقى بلد الامن والاستقرار والحوار والتلاقي مع الاخر والعيش المشترك، ومن لديه القدرة على الوفاء بحماية الوطن ووحدته الوطنية وحفظ حقوق الناس وحفظ امانة الوطن بعيدا عن المراهنة الخاسرة واللعب بمصير ابنائه وحاضرهم ومستقبلهم لمصلحة مشاريع التعصب والطائفية والفتن".