لفت رئيس حزب "​القوات اللبنانية​" ​سمير جعجع​ خلال لقاء مع وفود من ​الشوف​ إلى "أنني ارحب بكم في بيتكم، وتذكرت ايامًا قديمة كانت صعبة لكنها كانت مشرفة وشاءت الظروف اننا إلتقينا يومها، وسنبقى ملتقين معًا الى ابد االآبدين، أمين"، مشيراً إلى أنه "في 11 دائرة لدينا لوائح مشتركة، وفي دائرة أو إثنتين لدينا أهداف مشتركة، وفي دائرة أو إثنتين سنكون على حياد بعد محاولاتنا مع كل الأطراف من دون نتيجة ومن لا يعترف بنا او "مستحي فينا" لن نعترف به ونجد أنفسنا مجبرين ان نستحي به".

وأشار إلى أنه "كل فترة تتترجم القضية بأشكال مختلفة، ولا حياة لنا الا بأن يكون لدينا دولة فعلية، ومنذ ​ثورة الأرز​ ونحن نرى ان السلاح غير الشرعي يمنع قيام الدولة حيث تؤخذ قرارات خارجية عن لبنان، وكان هدفنا بناء دولة فعلية ومنع مصادرة قرار الدولة ومع الوقت تبين ان هناك عاملًا آخر يعطل الدولة التي يفترض ان تكون بعدها موجودة وهو ​الفساد​"، لافتاً إلى أن "ليس السلاح غير الشرعي السبب الوحيد لعدم قيام الدولة إنما الفساد ايضًا وعدم إدارة الدولة بشكل صحيح، فهل من مواطن لبناني مهما كان انتماءه الحزبي أو الطائفي يثق ب​الدولة اللبنانية​".

وأضاف جعجع: "ارى كل يوم الكثير من الوزراء الذين لا يتأخرون للحظة عن الشكر بوزراء "القوات اللبنانية" ومن هنا نعم يمكننا ان نحدث خرقًا، واليوم من خلال وزرائنا اعطينا نموذجًا وإنطباعًا عن مشروع "القوات" وطنيًا"، مشيراً إلى أن " "الوزير وزير، مش وزير ونائب و 100 شغلة معو"، ووزراؤنا كان هناك عرقلة كبيرة لأعمالهم، وستظل هذه العرقلة موجودة، وإذا ​الشعب اللبناني​ اراد ان يحدث التغيير فهو حكمًا قادر على ذلك والشعب اللبناني لديه الرغبة والشوق بتغيير الوضع، ومن هنا فليصوتوا لـ"القوات".

وتابع: "قبل القانون الحالي، متى كان سيكون هناك معركة انتخابية في بعلبك الهرمل او عكار؟، هذا القانون بالحد الأدنى اعاد صحة التمثيل"، مشيراً إلى "اننا والحزب "التقدمي الإشتراكي" نلتقي بأمور كبيرة وصغيرة، والعامل الرئيسي الذي يحكم كل تصرفاتنا في الجبل ان يبقى الجبل جبلًا، والجو كان سلسًا جدًا مع الحزب "التقدمي الإشتراكي".

وألإاد جعجع أنه "هناك حلان لا ثالث لهما، إما الحرب او الخروج منها، ونحن قررنا الخروج من الحرب بالمعنى الفكري للكلمة، نحن لا نزايد ونطرح الأمور كما هي وربما لهذا السبب تأخرنا قليلًا في الوقت الا انه لا يصح إلا الصحيح"، مؤكداً "أننا لن نسمح لأحد ان يخربط مصالحة الجبل او يخربط السلم والجو الراقي الموجود. وعلى نهجنا الحالي مستمرون، وبكل شفافية وسنناضل بإستمرار لقيام دولة فعلية".