حذّر النائب ​نعمة طعمة​ من محاولات البعض نكء جراح الحرب الأهلية في منطقة الجبل و​الشوف​ من أجل ما سماها "مكاسب انتخابية"، آملاً من خصوم لائحة جنبلاط و​القوات اللبنانية​ أن يعوا دقة المرحلة ولا يستفزوا مشاعر الناس التي تبقى بالنسبة لنا من الأولويات، واكد "أننا لن نسمح بأي انتهاك ل​مصالحة الجبل​ التي هي خط أحمر والتباينات مشروعة ولكل خطه السياسي وتوجهاته".

واعتبر طعمة في حديث لصحيفة "الشرق الاوسط"، ان "​الانتخابات النيابية​ محطة ديمقراطية علينا أن نحترم فيها أراء الناس وتوجهاتهم وتطلعاتهم وبالتالي ما يهمني على الصعيد الشخصي، وذلك ما ينسحب على ​اللقاء الديمقراطي​ بشكل عام، أن نحصن مصالحة الجبل وتبقى متماسكة وراسخة وأن يبقى أهالي وعائلات المنطقة من مختلف الطوائف والمذاهب متحدين متوافقين محافظين على وجودهم وتقاليدهم ونسيجهم الاجتماعي، آملين أن يمر هذا الاستحقاق على خير وسلام، ولنا ملء الثقة بأهلنا من كل العائلات الشوفية".

وحيال تنامي الخلافات بين اللوائح المتخاصمة في الجبل ولا سيما شدّد طعمة على أن "المناكفات الانتخابية" بين لائحة ​الحزب التقدمي الاشتراكي​ والقوات اللبنانية من جهة والوزير ​طلال أرسلان​ والتيار الوطني الحرّ من جهة أخرى، ليست وليدة اليوم، بل ذلك تقليد لبناني يحصل في كلّ الاستحقاقات ومنذ مرحلة بعد الاستقلال، متمنيا "أن تبقى الاختلافات في إطارها بعيدا عن أي إشكالات على الأرض، وأكد أنه لم يكن يرغب في خوض الانتخابات النيابية المقبلة، لكن عندما شعر أن مصالحة الجبل عرضة للاهتزاز بسبب المواقف السياسية الشعبوية والانتخابية للبعض قرر أن يترشح مجددا "من أجل العمل مع كل المخلصين من أجل تثبت وترسيخ المصالحة والحفاظ عليها".

من جهة أخرى أشاد طعمة بنتائج ​القمة العربية​ في الظهران، ولا سيما على الصعيد اللبناني، "نظرا لما حظي به لبنان من دعم سعودي وعربي في هذه القمة." لافتا الى "أن مقررات القمة كانت على حجم ما يجري في المنطقة وما تتعرض له ​الدول العربية​ من حملات وهجمات"، مشيرا " إلى أن لبنان كان له مكانة خاصة في قمة الظهران من خلال اللقاءات الجانبية التي حصلت على هامشها، وتحديدا لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مع رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​، وتأكيد المملكة حرصها على لبنان وأمنه واستقراره وازدهاره".