اعتبَرت أوساط الوزير السابق اللواء ​أشرف ريفي​ أنّ ما قام به تيار "المستقبل" في الأيام الماضية هو هروب إلى الأمام، معتبرة انه "هو الهروب نفسُه الذي حدا برئيس الحكومة ​سعد الحريري​ الى رفعِ السقف بوجه ​حزب الله​ و​النظام السوري​ في مهرجاناته الانتخابية، فيما يسيطر الحزب على قرار حكومته، ويمتلك ورقة الرئاسة".

ولفتت الأوساط إلى انه "في الواقع، إنّ الحريري يترأس حكومة ميقاتية، والأخطر أنّه يحاول إضفاءَ شرعيةِ رئيس الحكومة الراحل ​رفيق الحريري​ عليها، ويذكر الجميع أنّنا وبعد استقالة الثلثِ المعطل من الرابية، وقبولِ الرئيس ميقاتي تشكيلَ الحكومة، نصحنا بعدم السير بهذا الاتجاه، وواجَهنا تلك الحكومة، فيما غادرَ الرئيس الحريري لبنان، لقد كنّا نحن في المواجهة، ورَفضنا وصاية حزب الله".

وأضافت: "اليوم يأتي مَن تَحالفَ مع حليف حزب الله، لينشرَ الأكاذيب عنّا، معتقداً أنّه قادر أن يُنسيَ اللبنانيين أنه انتخَب للرئاسة حليفاً للحزب، وأنه شكّلَ حكومة أغلبيتُها للحزب وأنه أعطى الحزب قانون انتخاب، وأنه قبِل بتولّي محامي الدفاع عن المتهمين في جريمة اغتيال الحريري وزارةَ العدل، وأنه أجلسَه إلى جانبه في ​ذكرى 14 شباط​. فمَن اصطفَّ إلى جانب التيار العوني المتفاهم مع حزب الله على حساب البلد، ليس مؤهلاً ليُنصّبَ نفسَه مدافعاً عن البلد في وجه الدويلة".

وأكّدت الأوساط أنّ "اللقاء مع اللبنانيين في ​6 أيار​ كي نواجه اللوائح المدعومة من الحزب والمرعوبة منه، حيث لم يعد يفصل بين الفئتين سوى شعرة معاوية، ولن يكون في قاموسنا شيء اسمُه الاستتباع أو الخوف ولا الترهيب او الترغيب".