شدّد رئيس الحكومة ​سعد الحريري​، في كلمة له ضمن احتفال شعبي لـ"​تيار المستقبل​" في ملعب ​مجدل عنجر​، على أنّ "أصواتكم بمجدل عنجر و​البقاع​ في 6 أيار ستنزل عليهم كالأمطار، وأنا أشعر انّني بقاعي بامتياز. أنتم أهل الكرم والإسلام المعتدل وأنتم أهل البقاع، أهل الإعتدال الّذي أفشل المؤامرات أكملها"، موجّهاً تحية إلى "كلّ البقاع من مجدل عنجر، وإلى مجدل عنجر وأهلها، هي الّتي احتضنت مؤسسة الأزهر؛ وأنتم يا أهلي صمام الأمان في البقاع وكلّ ​لبنان​".

ولفت الحريري إلى أنّ "رئيس الحكومة الراحل ​رفيق الحريري​ صنع محمية طبيعية في البقاع، لكن أنتم صنعتم محمية للعيش المشترك في لبنان"، مركّزاً على أنّ "البقاع هو محمية الولاء لجيش لبنان و​العلم اللبناني​، ولهذا السبب لن يكون البقاع محمية لأي شكل من أشكال التطرف أو أي نوع من أنواع الإستقواء على الدولة والخروج عن قواعد الإجماع الوطني"، مؤكّداً أنّ "البقاع هويته من هوية البلد وطالما أنّ لبنان عربي، لا يمكن أن تكون للبقاع هوية ثانية. البقاع كان وسيبقى محمية للعروبة وللدفاع عن القضايا العربية ومحمية الدفاع عن قضية ​فلسطين​، والبيئة العربية الاصيلة، الّتي فتحت بيوتها وقلوبها للنازحين السوريين الهاربين من بطش الرئيس السوري ​بشار الأسد​".

وأشار إلى أنّ "هذا هو البقاع الحقيقي، أرض الخير الّتي تسأل لماذا ستظلّ لدينا مناطق خارجة عن القانون وأعلام الدول الّتي تموّل الأحزاب تتقدّم على العلم اللبناني؟ ولماذا سنبقى نسمع أنّ بعض المناطق هي مناطق الزراعات الممنوعة؟ ولماذا لا تعطي الدولة فرصة حقيقية للحلّ؟ ولماذا الإعتداء على مجرى ​نهر الليطاني​؟ ولماذا الأرض الطاهرة ولقمة عيش ​المزارعين​ ستُسقى بالمياه الاثنة؟".

وأوضح الحريري "أنّنا اتخذنا القرار لأن نكون في الصف الأوّل لحماية البلد، ونطلب ثقة الناس لهذا التحدّي في البقاع وكلّ المناطق، ونجاح المشروع يتوقّف على صوت الناس وكلمتهم في صناديق الإقتراع"، متسائلاً "هل تريدون التصويت لرفيق الحريري أم لمن وقف ضدّه، لمشروع سعد الحريري أم لمشروع تعطيل النهوض بالبلد؟ الصورة واضحة وثقتي كبيرة بأنّ البقاع سيلبّي نداء "تيار المستقبل""، منوّهاً إلى أنّ "قبل أيام، شهدنا لوائح للأسد في البقاع وشاهدتم كيف يجلسون في الصفوف الأمامية يستمعون للتكليف الحزبي بانتخاب أصدقاء بشار و"​حزب الله​"، وسمعتم كيف يتّهمون الخطاب السياسي لـ"تيار المستقبل" بأنّه خطاب تحريضي".

وركّز على أنّ "هم يطالبون بإعادة وصل ما انقطع مع ​النظام السوري​ ويريدون منكم إعادة فتح مراكز للمخابرات السورية، وان يشفعوا لقتل أطفال ​سوريا​. هم يخطّطون لوضع اليد على قرار ​البقاع الغربي​ و​راشيا​ ونحن لا نقبل من أحد فحص دم للخطاب العربي"، مؤكّداً أنّ "الردّ عليهم هو أن تنزلوا بكثافة يوم ​الانتخابات النيابية 2018​، وإذا كان المطلوب منكم أن تقلبوا الطاولة عليهم، فليس أمامكم سوى الإقتراع في 6 أيار، فالمعركة واضحة بين مسار الدولة ومسار الهيمنة عليها، ومسار حماية البلد من الحروب ومسار توريط البلد بالحروب، ورهاني عليكم لا حدود له ومن هنا نريد لإيصال أقوى الرسائل في الإنتخابات".