لفت عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​عبد المجيد صالح​، إلى أنّ "التحولات سمة أساسية في ال​سياسة​، فمجمل التحالفات متحرّكة وغير ثابتة، خاصّة تلك الّتي تقوم في زمن الإنتخابات، وهو ما نعايشه حاليّاً من خلال انقلابات جذرية"، مشيراً إلى أنّ "ما يجمع رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ برئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" النائب ​وليد جنبلاط​، مختلف تماماً وهو حلف وطني، كان وسيبقى مستمرّاً، باعتبار أنّ الرجلين من قامات وأعمدة هذا البلد ومن قياداته التاريخية الّتي تكبر بالإجماع الوطني حولها".

ونوّه صالح، في حديث صحافي، إلى أنّ "الزعيمين استخدما الخرزة الزرقاء، الّتي يتحدث عنها "​تيار المستقبل​" اليوم، من زمن بعيد لإبعاد العين، ولعلّ ذلك ما أبقى حلفهما صامداً في وجه كلّ التحديات والرياح"، مركّزاً على أنّ "الحلف بين جنبلاط وبري بعد ​الانتخابات النيابية 2018​ أمر محسوم"، مؤكّداً أنّهما "سيكونان سويّاً تحت قبة البرلمان".

وعمّا إذا كان الحلف سيضمّ جنبلاط إلى بري و"​حزب الله​"، أوضح أنّ "هذا أمر يُسأل عنه الحزب وجنبلاط، وإن كان يمكن اعتماد معادلة حليف الحليف، حتّى ولو كانت تجربتنا معها غير ناجحة وبالتحديد بيننا وبين "​التيار الوطني الحر​"".