أعربت مصادر جنوبية بارزة، في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، عن استغرابها الشديد من "تصرّفات رئيس "​التيار الوطني الحر​" وزير الخارجية والمغتربين ​جبران باسيل​". ورأت أنّه "يستبيح كلّ المناطق وكأنّه قائدٌ لجيش جرار".

وأكّدت المصادر، أنّ "أسلوب باسيل سيترك تداعيات سلبية على المدى الطويل، لأنّه يولّد الإحتقان بين المسيحيين والمسلمين"، واصفةً باسيل بأنّه "فتنة جوّالة"، مشدّدةً على أنّ "سلوكه المدمّر يقود إلى نحر صيغة التعايش الإسلامي المسيحي في جنوب ​لبنان​، الّتي عمرها من عمر لبنان".

وسألت "ماذا يعني أن يرشّح باسيل ثلاثة في ​النبطية​ واثنين في ​بنت جبيل​ وآخرين في مرجيون و​الزهراني​؟ هذا تحدّ غير مسبوق لمرجعيات المنطقة وتاريخها"، مشيرةً إلى أنّ "هناك آلاف الناخبين ​الشيعة​ في المتن و​كسروان​، فهل يقبل باسيل أن ترشّح "​حركة أمل​" مسيحيين في هذه المناطق؟"، مركّزةً على أنّ "مسيحيي ​الجنوب​ عقلاء بما فيه الكفاية، وهم يرفضون الإنجرار وراء إخفاقات باسيل"، مبيّنةً أنّ "جمهور "حركة أمل" لم ولن يغفر لباسيل إساءته لرئيس مجلس النواب ​نبيه بري​، وهو سيحاسب عليها في ال​سياسة​".