أشار رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​محمد رعد​ في حديث صحفي إلى انه "لا أتصوّر لبنان من دون خيار وطني مقاوم فهو عودة الى 17 أيار وربما لا يقبل الإسرائيلي الآن بعد السقوط العربي الشروط نفسها التي كان يطرحها في 17 أيار"، معتبراً أنّ "التركيز هو على المقاومة وعلى سلاحها واختصارها بالسلاح".

واعتبر رعد أنهم "يريدون اختصارها بمجرد حملة سلاح، وهذا أوّل بند من بنود المؤامرة على المقاومة، المقاومة ليست سلاحاً يُعمل، بل هي خيار، لا أستطيع أن أصفَ حياةً من دون مقاومة لأنّ الأموات وحدهم هم الذين لا يقاومون، الجسم الحيّ هو الذي يقاوم، أنت مقاوم إذاً أنت موجود، أنت مقاوم إذاً أنت حيّ. ومَن نقاوم، نقاوم العدوّ و​الفساد​ والطغيان، نقاوم كل المجالات التي تريد أن تطيح بأمننا وبحرّيتنا وبكرامتنا الوطنية".

وأضاف "المقاومة بهذا المعنى هي العزّ وهي التعبير عن الوجود الحقيقي وهي التعبير عن الكرامة الوطنية، لا أفهم أنّ إرهابيين تسهّل لهم الطرقات والمطارات والسفارات من دون أنحاء العالم ليأتوا الى ​سوريا​ ويفتعلوا أزمةً دامية مدمّرة في سوريا على مدى 7 سنوات، وهؤلاء تدعمهم قوى النفوذ الدولي والإقليمي. أما الذي يدافع عن أرضه ضد عدوٍّ غازٍ محتلّ يصبح إرهابياً في نظرهم، لا يوجد منطق ولا يوجد معيار للحكم على الاشياء ونحن نعيش للاسف في عالم كما قال سماحة الامام الصدر في عالم تملأه الذئاب".

واعتبر رعد أنّ "الدولة التي يريدون بناءَها يريدون أن لا توجد مقاومة بموازاتها، الدولة إذا اردتها دولة قوية تدافع عن سيادتها واراضيها هذه الدولة لا تعيش عشرَ دقائق إن لم تكن هناك مقاومة ومعادلة جيش وشعب ومقاومة تحمي هذه الدولة، فنحن مع الانماء بما يحفظ استقلالية البلد وليس رهن البلد وقراره السياسي للخارج، وهذا الأمر يجب أن نسير فيه بالموازاة مع الحفاظ على عنصر قوّتنا".

ورأى أن "التنمية تشمل حتى جيشنا اللبناني، و​الجيش اللبناني​ نقول نريد تسليحه، نسلحه بالثياب ودواليب السيارات، واذا حنّوا علينا يعطوننا بواريد لكن من دون صواريخ مضادة للطائرات ولا يعطوننا طائرات لان المطلوب أمن ​اسرائيل​ وممنوع لاحد أن يمسه".