أعلنت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية، أنّ "إسرائيل نجحت في إقامة شبكة تحالفات مفاجئة مع عدد من ​الدول العربية​ ك​المغرب​ و​السعودية​، وأوجدت علاقات دافئة مع أوساط وجهات عربية أرادت إلى وقت قريب استهدافها، والإضرار بها"، مشيرةً إلى أنّ "إسرائيل قامت بسلسلة علاقات سرية ومعقّدة مع من يفترض أنّهم "أعداؤها الكبار" بهدف خدمة مصالحها السياسية والعملياتية".

ولفتت القناة في تقرير، إلى أنّ "في كانون الأول الماضي، هاجم سلاح الجو الإسرائيلي أهدافاً في قلب دمشق العاصمة السورية، بناء على معلومات أمنية سعودية، ومنها موقع عسكري سوري يضمّ أسلحة ​إيران​ية، بما فيها صواريخ بعيدة المدى كانت متوجّهة لـ"​حزب الله​"، فيما ذكر الأمين العام للحزب ​السيد حسن نصر الله​، أنّ السعودية طلبت من إسرائيل مهاجمة ​لبنان​ مقابل حصولها على مليارات الدولارات"

ونوّهت إلى أنّه "في حين أنّ العائلة المالكة السعودية معروفة بعدائها لإيران، الّتي تهدّد إسرائيل بأسلحة دمار شامل، فإنّ السعوديين يحاربون الإيرانيين بصورة غير مباشرة في ​سوريا​ و​اليمن​ ومنطقة الخليج"، مبيّنةً أنّ "السعودية تساعدنا بوقف المساعي الإيرانية، حيث تجري تل أبيب مباحثات مكثّفة مع الرياض وعواصم عربية أخرى، لكنّها تبقى بعيدة عن متناول الجمهور والصحافة بناء على طلب تلك الدول"، مركّزةً على أنّ "​الأردن​ كانت دولة معادية لإسرائيل من الناحية الرسمية حتّى العام 1994، ولكن من تحت الطاولة أقيمت علاقات دافئة جدّاً بينهما، حتّى إنّ إسرائيل ساعدت الأردنيين ضدّ السوريين في إحدى المراحل التاريخية، مع العلم أنّها ليست الدولة الوحيدة المعادية الّتي ساعدتها إسرائيل".

وشكفت القناة أنّ "المغرب الّذي وقف بجانب الدول العربية الّتي حاربتها إسرائيل، في حرب الأيام الستة 1967، أو حرب أكتوبر 1973، جرت خلف الكواليس علاقات سرية عميقة بين الرباط وتل أبيب، حيث دأب مسؤولون إسرائيليون كبار على الطيران إلى المغرب والنزول في أماكن نائية من صحرائها"، لافتةً إلى أنّ "الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لم تتردّد باستخدام ​الجيش الإسرائيلي​ لتنفيذ مهام حيوية للمصالح الأمنية والإقليمية لإسرائيل، ففي بداية سنوات الستينات شهدت اليمن انقساماً بسبب الحرب الأهلية الدامية الّتي عاشتها، في حين أنّ مصر الّتي كانت العدوة الأكبر لإسرائيل، أرسلت ثلث جيشها لليمن لمساعدة المتمردين الّذين حاربوا النظام الملكي، حيث قرّرت تل أبيب مساعدة هذا الأخير لاستنزاف ​الجيش المصري​".