أكد رئيس الحكومة السابق ​نجيب ميقاتي​ أن "لائحة "العزم قوية" رغم كل التدخلات والضغوط التي تحصل، وأبناء ​طرابلس​ مرت عليهم ظروف مشابهة، ولكنهم عندما يقفون وراء الستار، فإنهم سيصوتون لضميرهم وقناعاتهم، ولمن بقي الى جانبهم".

وذكر ميقاتي، في كلمة له خلال مهرجان شعبي اقيم في منطقة ​القبة​، أنه "مررنا في الكثير من الظروف التي شهدنا فيها تدخلاً في ​الانتخابات​ النيابية، ولكن هذه المرة نشهد تدخلاً سافراً جدا، والأجهزة مستنفرة بقوة لقمع اللوائح المنافسة للائحة السلطة، ليتذكر الجميع انتخابات العام 2000 والحملة التي تعرض لها الرئيس الشهيد ​رفيق الحريري​ وكيف اكتسح الانتخابات".

وتابع بالقول "أشكر ​الأمن​يين الذين يحفظون الأمن، وهناك قسم آخر يراقب الموجودين هنا وفي كل مكان للضغط عليهم ولكن لا تخافوا، فأنتم أهل الوفاء ونقف اليوم معكم يداً بيد لسبب واحد هو اننا نريد كتلة طرابلسية قوية، وهذا لا يترجم إلا باختيار أهلكم وأحبائكم في "لائحة العزم"، وهي من نسيجكم، وستكون بإذن الله في خدمتكم"، مشدداً على "اننا لا نعطي الوعود، لأنكم جربتمونا، ومسيرتنا طويلة معكم وسنبقى يداً واحدة بإذن الله. صوتكم هو الحل، والحل بيدكم، والخير لقدام بإذن الله".

كما نوه الى أن "مطلبنا هو مطلب حق، فنحن نطلب ما تريدونه، أما غيرنا، فإنه يأخذ ولا يعطي، فمنذ سنوات وأنتم تعطونهم في صناديق الاقتراع، فماذا أخذتم؟ أما نحن، فأنتم ترون أننا بالعزم وبالسعادة إلى جانبكم دائماً"، ذاكراً أنه "لقد استعملوا طرابلس بكل المواقف وانتم أعطيتم وكالة لمن يمثلكم، ولا يحق للوكيل أن يوكل غيره، لكن هذا ما يحصل لسوء الحظ وهذا الوكيل يعطي وكالة لأشخاص من خارج طرابلس، يزورونها في المواسم ليعطوا الوعود، ويضعوا أحجار الأساس، فهل لكم أن تسألوا أنفسكم، وذاكرتنا ليست ضعيفة، ما الذي أنجز، وما الذي أعطي لطرابلس خلال السنوات العشر الماضية".

كما نوه ميقاتي الى أن "طرابلس كرامتها فوق الجميع، وكبرياؤها أكبر من أي تصور، طرابلس كبيرة بأهلها وبكرامتكم، وسنكون في السادس من أيار على الموعد، لنرى الانتفاضة التي ستحصل، ولنثبت أن قرار طرابلس لها فقط، ويا أهلنا في ​المنية​ أو ​الضنية​، إن اهتمامنا بالمنية والضنية لا يقل عن اهتمامنا بطرابلس، سنبقى إلى جانبكم دوماً، وكلنا يد واحدة حتى مع أهلنا في عكار، لنقول لهم هنا يصدح الصوت على صعيد كل ​لبنان​، وهنا القرار يؤخذ لمصلحة حاضنة كل لبنان".

من جهته، لفت الوزير السابق نقولا نحاس الى أن "هذا اللقاء يؤكد لنا أكثر فأكثر، أنكم في القلب والضمير والعقل، نحن ملتزمون قضاياكم ومستقبلكم وما يفرح القبة وطرابلس والميناء، لأنه كفانا ثلاثين سنة من التهميش والوعود والعودة إلى الوراء"، موضحاً أن "المطلوب هو انتفاضة حقيقية على الكلام والأحلام، وعلى من يبيعوننا المواقف في المناسبات، نحن ثابتون معكم، لأن مرحلة التغيير بدأت، والانتفاضة بدأت، ولا يمكننا العودة إلى الوراء، لا شيء لدينا نخجل به، بل إننا نعي ونعرف ماذا نفعل".

كما أشار الى أن "برنامج ميقاتي واضح، وعمله واضح، ولكن الباقين يرددون كل أربع سنوات الأغنية ذاتها، وتبقى مجرد أغنية، والأفعال إلى الوراء وجيوبكم تفرغ ولكن حان الوقت للتغيير، هذه لائحة التغيير، أنتم أساسها. نحن معكم، ونحن لكم، في السادس من أيار سنري كيف ستكون طرابلس، وكيف ستكون القبة قبة النصر بحق".