أوضح الأمين العام لـ"حزب الله" ​السيد حسن نصرالله​ في كلمة له خلال المهرجان الانتخابي لدائرة ​كسروان​- جبيل أن "هدف الاحتفال هو التعبير عن التاييد للائحة التضامن الوطني ، وساتحدث عن الشأن الإنتخابي وسأستغل المناسبة ولو لدقائف لاعبر عن الحزن والاسى لما تعرض له الشعب الافغاني في الايام الماضية خلال ​الانتخابات​"، مشيراً إلى أنه "لو كانت يد تنظيم "داعش" الارهابي واخواته مفتوحة في ​لبنان​ لما استطاع احد ان يقيم انتخابات ولا مهرجانات انتخابية لان هذا الفكر الظلامي عدو لكل المظاهر الديمقراطية".

ولفت إلى أن "هذه المناسبة اليوم لها خصوصية ونحن نتحدث عن دائرة كسروان جبيل ، وانا ليست من عادتي ان اتكلم عن اسماء المرشحين ولكن اليوم سأتكلم بالاسماء حتى لا يبقى مجال للالتباس"، مشيراً إلى أنه "عندما تكلمت عن خصوصية هذه المنطقة فهو باب للحديث عن العيش الاسلامي المسيحي ، والخطاب موجه الى كل اللبنانيين وعند الحديث في الدائرة المخاطب هم ثلاثة اولا من نتفق معهم سياسيا واختلفنا انتخابيا وبالتحديد الوطني الحر ، والقسم الثاني الذين نختلف معهم سياسيا ك​القوات​ و​الكتائب​ ، وثالثا نخاطب من نتفاهم معهم وتعبر عن لائحة التضامن".

وأكد السيد نصرالله "ننا وحركة "امل" نؤمن ان لبنان لا يقوم الا على الشراكة الحقيقية بين كل مكونات الشعب اللبناني"، مشيراً إلى أن "ليس المهم الحديث عن الشراكة والتضامن بل المهم الافعال ، ومن المفترض اننا انتهينا من فكرة الطائفة القائدة وانا اؤكد ان الشيعة لا احد يفكر بان نكون الطائفة القائدة".

وأشار إلى أنه "في السنوات الاخيرة فعلنا يؤكد اننا نسعى الى شراكة حقيقية بين المسلمين والمسيحيين ، وقبل العام 2005 كان هناك في الشارع المسيحي حديث عن التهميش وكان التحديث بالعودة الى الشراكة وقيل في حينها ان قانون الانتخاب هو المدخل للعودة الى الشراكة ، وحصل في العام 2008 نقاش حول قانون الانتخاب وحلفائنا المسيحيين حينها قالو ان قانون 1960 يناسبنا"، لافتاً إلى "أننا ورئيس مجلس النواب نبيه بري واصدقاء آخرين ذهبنا في الدوحة مع قانون الستين كما طلب اصدقائنا المسيحيون".

وأضاف السيد نصرالله: "في السنوات الماضية كان الحديث عن فرصة تاريخية لقانون انتخاب يؤمن تمثيل اوسع للمسيحيين وقيل ان افضل قانون يؤمن تمثيلنا هو القانون الارثوذكسي وبعض حلفائنا اعترضوا علينا كيف قبلنا بالقانون الارثوذكسي ، وقلنا وقتها اذا كان هذه القانون يريح المسيحيين فليكن وكنا ذاهبون للتصويت على هذا القانون ولكن القوات اللبنانيية تراجعت حينها".

وأوضح "أننا وافقنا على القانون الحالي لاعطاء افضل فرصة للتمثيل مع اننا كنا نطالب بقانون انتخابي نسبي على اساس لبنان دائرة واحدة ونحن نصر على النسبية وفي البداية قالوا لنا ان لدينا موضوع المغتربين ولم يكن لدينا مشكلة ، وكان الحديث عن انتخاب نواب في الخارج وهنا اريد التحدث عن نضحية حزب الله ونحن قبلنا للمصلحة الوطنية رغم انه لا يمكننا ان نخوض حملات في الخارج ولا يمكن لانصارنا التصويت".

وتابع السيد نصرالله: "كل الحكومات التي تشكلت بعد اتفاق الدوحة نحن من كان يتضامن من اجل وجود مسيحي قوي في الحكومة وهذه وقائع"، مشيراً إلى أن "بعض الجهات السياسية تحاول استخدام موضوع التغيير الديمغرافي ضدنا وخصوصا في المناطق المسيحية ، ظروف الحرب ابعدت شيعة جبيل وكسروان عن قراهم ومن الطبيعي ان تعود الناس الى قراها ويقال اننا نغزو بلاد كسروان جبيل ، واذا رجعنا الى كتب العلوم السياسية التغيير الديمغرافي يتم عبر الدولة او عبر استغلال الحروب".

وأكد "اننا لا "نمنن احد" ولكن في العام 1999 عندما انسحب الاسرائيلي من جزين ، يومها حصل اتصال مع بري واتفقنا ان الوضع حساس ان لا يدخل احد الى جزين من امل وحزب الله وهذا له دلالاته ، وبعد دخول الجيش لم يمس شيء بقرى جزين والعملاء خرجوا مع الاسرائيلي وما زالت جزين تعيش حياتها الطبيعية ولو نريد التغيير الديمغرافي كنا نستطيع ان نفعل ذلك في العام 1999 بحجة الحرب"، مشيراً إلى أنه "في العام 2000 هناك تجربة ثانية ، المقاومة الفرنسية قتلت 10 الاف فرنسي بتهمة العمالة دون محاكمات ونحن في العام 2000 لم نذبح دجاجة ، ولم نقوم باي تغيير ديمغرافي في الجنوب في حينها لاننا لا نفكر بذلك على الاطلاق".

وأكد اسيد نصرالله أن "اي كلام عن اننا نريد ان نقوم بتغيير ديمغرافي في اي منطقة في لبنان هو كلام كاذب وتافه" مشيراً إلى "اننا نشجع اهالي بيروت والضواحي بالعودة الى قراهم ولكن هذا الامر بحاجة لمشروع كبير من خلال تامين فرص العمل".

وأشار إلى أنه "بشأن التخويف الدائم من سلاح المقاومة وهذا موجود في كسروان - جبيل ، اقول ان التجربة اثبتت ان سلاح المقاومة الى جانب الجيش والشعب هي اساس الامن في لبنان في ظل منطقة ملتهبة وهذا السلاح انجز تحرير الارض وامن حماية البلد"، لافتاً إلى أن "هذه المقاومة حمت البلد ايضا في موضوع الجماعات الارهابية ، المقاومة قاتلت في الجرود الى جانب الجيش وبقي المسيحي في قريته وكل سلاح حمله المسيحي في البقاع هو سلاح مقاومة لان حمله للدفاع عن ارضه وعرضه".

وأضاف نصرالله: "لو ان فكر تنظيم "داعش" الارهابي سيطر على سوريا اين كنا في لبان اليوم ، المقاومة ليست عامل تهديد ولا يجوز تخويف اللبنانيين منها"، داعياً اهالي كسروان وجبيل الى "القرى المسيحية في الجنوب ليروا كيف يعيش المسيحيون هناك ، وهذا ببركة معادلة الجيش والشعب والمقاومة".

وعن الوضع الاقتصادي، أكد السيد نصرالله أنه "لولا الامن والاستقرار الذي توفره المقاومة اين كان الاقتصاد والخدمات والسياحة ، هذه المقاومة جزء من اسباب نهوض البلد"، مؤكداً أن "المقاومة هي المكمل للجيش والاصل ان تتحمل الدولة مسؤولية الدفاع ، وهذا ما كنا نراهن علليه ولكن الدولة تركتنا منذ العام 1948".

وأشار إلى أن "نحن ايضا نحب العيش وفينا الاطباء والمهندسين والاساتذة ، والجيش لا ينقصه شيء للدفاع عن لبنان سوى السلاح والامكانات واللجوء الى التخويف الدائم من المقاومة يجب ان ينتهي ، اؤكد للجميع ان المقاومة هي عامل اساسي في استقرار الامن في لبنان".

كما أكد "حرصه على العيش الواحد وهذه ما حاولنا ان نفعله منذ العام 2006 وخصوصا في كسروان وجبيل وبقية المناطق ونحن نحرص ان يبقى النسيج الاجتماعي متوافق مع بعضه"، مشيراً إلى "أننا عالجنا الكثير من المشاكل على حساب اهلنا ، ولكن هناك اناس في البلد ا يريدون ان يعود العيش الواجد لان مشروعهم لا يقوم الا على العصبية الدينية والمذهبية".

وتابع السيد نصرالله: "عندما يحصل اشكال بين شيعي ومسيحي في كسروان وجبيل نعلن حالة الطوارئ مع انه حادث طبيعي لان هناك من يريد الفتنة والتحريض"، مشيراً إلى أنه "في كل لبنان يوجد مشاكل عقارات واراضي ولكن في كسروان وجبيل يتم تكبير الموضوع بشكل تحريضي وطائفي وهذا يعبر عن سوء في النية وهذه الامور يجب ان توضع في نصابها الحقيفي والى اليوم حصل انجاز في كسروان وجبيل منذ العام 2006 ، خصوصا خلال حرب تموز وهذا المناخ نريد الحفاظ عليه رغك الافتراق الانتخابي مع "التيار الوطني الحر".

وأكد أن "كل ما يثير الحساسية يحب معالجته ، ما قام به بالامس جوان حبيش خطوة رمزية تعبر عن احترام الناس لبعضها وهذا حجم الموضوع وهناك من دخل في مزايدات انتخابية واليوم احب ان اقول لاهل جبيل وكسروان ان مفتاح كسروان وجبيل يبقى لدى رئيس الجمهورية ميشال عون وفي بكركي عند البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي".

كما شدد السيد نصرالله على "حرص "حزب الله" على هذه المنطقة وسكانها والاهتمام بشؤونهم الانمائية ونحن نسعى ان نكون في خدمة الناس في هذه المنطقة واول من وقف الى جانب المطالبة بان تصبح كسروان وجبيل محافظة مستقلة هم نواب حزب الله من اجل تعزيز الخدمات".

وفي موضوع الانتخابات ولائحة التضامن الوطني، لفت إلى "أنني لا اريد العودة والدخول في نقاش حول الترشيحات والتحالفات المهم ان نتفهم بعضنا البعض ايا تكن المعطيات وان نذهب الى منافسة شريفة وبكل صدق نحن نثمن عاليا القرار للوزير السابق جان لوي قرداحي بتشكيل لائحة التضامن وكذلك قرار اعضاء اللائحة بالانصمام وهذا بحد ذاته خطوة شجاعة".

واعتبر أن "من يستحق الاشادة هو قبول وموافقة اعضاء اللائحة ان يكون بينهم مرشح "حزب الله" و"امل" الشيخ حسين زعيتر رغم كل الضغوط والتهويل وسنكمل الى ما بعد 6 ايار"، معرباً عن أسفه لأنه كان البعض في الدائرة من الخصوم يراهن على العزل لمرشح حزب الله وهذا سوء في النفس وحصل تعاطي استثنائي واستنفار غير مفهوم وكان هناك غزو لحزب الله ، بكل الاحوال لائحة التضامن تجاوزت كل هذه المناخات وستكمل وتنجز وهذا له علاقة باختيار الناس".

وقال السيد نصرالله: "بعد ايام ستنتهي الانتخابات وبعدها نحن نحرص على كل الصداقات والتحالقات التي بنيانها وما حصل في كسروان احيا لنا صداقات قديمة ونعتبر اننا ربحنا صداقات جديدة هي عنة في علاقتنا"، مشيراً إلى أن "الشيخ زعيتر هو مرشح امل وحزب الله واشكر الاهالي وكل العائلات الجبيلية والكسروانية التي تقبلت ودعمت وساندت هذا الترشيح".

وأكد أنه "لحزب الله وامل مرشح وحيد في كسروان وجبيل هو الشيخ زعيتر وهو مرشح فوق الطاولة وما يقال عن دعم مرشح اخر تحت الطاولة غير صحيح"، لافتاً إلى أنه "لا يوجد لدينا شيئ غير شفاف او تحت الطاولة وما احب ان اؤكد عليه فان هذه اللائحة واضم صوتي لصت قرداحي بان لائحة التضامن هي لائحة العهد ايضا ، العهد يعني فخامة رئيس الجمهورية ميشال عون".