أصدرت ​وزارة الثقافة​ بيانا اكدت فيه انه "صدرت عدة ​مقالات​ صحافية تتناول ال​حفريات​ الأثرية في موقع مشروع متحف ​بيروت​ التاريخي" مشيرة الى "انه يهم وزارة الثقافة - المديرية العامة للآثار ان توضح للصحافة والمواطنين حرصها وواجبها تطبيق كامل صلاحيتها لحماية هذا الأرث وفق الشروط والمواصفات العالمية المتبعة: تجري حفريات موقع Bey 208 من قبل فريق أثري من ​الجامعة اللبنانية​ ويعمل مباشرة تحت إلإشراف العلمي للمديرية العامة للآثار، حيث تتقدم اعمال التنقيب وفق الأصول المتبعة من حفر وتوثيق وتوضيب القطع الاثرية بالموازاة مع دراسة الكسر الفخارية للمساعدة في تأريخ الطبقات الأثرية.

أضافت ان " المديرية العامة للآثار لم تتخذ أي تدبير في شأن الأعمال المنفذة من قبل الفريق الأثري بانتظار تسليمها ملفا علميا أثريا وفق الأصول، يظهر بشكل واضح نوع المكتشفات وامتدادها وجردة باللقى الأثرية المكتشفة لغاية تاريخه. تجدر الإشارة الى ان الوزارة تلجأ الى استشارة رأي علمي عندما تدعو الحاجة. وحاليا يعمل الفريق الأثري على متابعة أعمال التنقيب، كما يقوم فريق آخر بمتابعة أعمال توثيق ورسم بقايا الفسيفساء المكتشفة لتحديد مصير عرضها وفق الأصول المتبعة.

ان المديرية العامة للآثار تدرك جيدا أهمية تاريخ بيروت وما تم اكتشافه وما تم دمجه او إعادة دمجه داخل المباني، والأمثلة كثيرة في هذا الخصوص. واكدت انه "تم تلزيم دراسة التل الأثري الى شركة هندسة محلية بهدف تحضير ملف شامل حول سبل تأهيل التل الأثري لا سيما اسواره ومداخله، وفتحه لاحقا امام الزوار وفق مسارات منظمة إنطلاقا من متحف تاريخ بيروت".

وختمت وزارة الثقافة: "وفق ما تقدم، يهم وزارة الثقافة - المديرية العامة للآثار ان توضح انه فور اكتمال كامل المعلومات العلمية المتعلقة بالحفرية الأثرية، سوف تقوم بعرض النتائج على الرأي العام، مع التأكيد بأنها غير مربكة في تقرير مصير الإكتشافات الأثرية وهي تعمل على بناء متحف يلخص تاريخ ​مدينة بيروت​ وفق الأصول والشروط العالمية المتبعة. كما تلفت نظر جميع الإعلاميين الكرام الى ضرورة عدم التسرع في إصدار نتائح غير دقيقة وغير مستقاة من مصدرها العلمي، وتؤكد أن أبوابها مفتوحة للاستعلام، متمنية على الجميع، حفاظا على المصداقية العلمية، توخي الدقة في عرض المعلومات وإن الوزارة جاهزة لتزويدهم بها فور إعدادها".