أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​نواف الموسوي​ أننا "جميعا في لبنان مدينون للجرحى ولتضحيات المجاهدين ولدماء الشهداء، ولسنا نحن في ​حزب الله​ أو في ​حركة أمل​ فحسب، بل اللبنانيون جميعا مدينون لهذه التضحيات بما يشهدونه اليوم من استقرار وأمان".

وراى الموسوي اننا "أمام فرصة تاريخية لا تتكرر، لأن القوم ما عادوا يريدون هذا القانون الانتخابي الجديد، وسيعملون ما بوسعهم إذا كانت لهم الأكثرية في ​المجلس النيابي​ القادم، لكي يسقطوا هذا القانون ويأتوا بقانون جديد، وبالتالي فإن الفرصة متاحة أمامنا نحن نهج المقاومة، نحن حركة أمل وحزب الله وحلفاءهما، لا سيما وأنه منذ عام 1943 حتى عام 1990 نحن لم نكن جزءا فاعلا من آلية اتخاذ القرار في لبنان، فجاء ​اتفاق الطائف​ ليدخل تعديلات صنعت قدرا من المشاركة بين مكونات لبنان في صناعة القرار، ولكن نحن بما نمثل من مكون لبناني، كان يفترض أن يكون دورنا محفوظ في السلطة الإجرائية على توقيع وزير المالية، ولكنه انتزع منا عام 1992، ومن هذا العام حتى العام 2005، كان صاحب القرار في ال​سياسة​ الداخلية في لبنان وفي السياسة الخارجية، هو من يدير الملف اللبناني في سوريا، فعلى الصعيد الخارجي كان يحدد السياسات الرئيس ​حافظ الأسد​، ولكن على مستوى السياسة الداخلية في لبنان، كان الذي يحددها الرئيس ​رفيق الحريري​، مستندا إلى علاقاته الوثيقة مع ​حكمت الشهابي​ و​عبد الحليم خدام​، وهذا ليس سرا، ولذلك وبغض النظر عما يبدو من الخارج، نحن ما كنا جزءا من السلطة الإجرائية من عام 1992 حتى عام 2005".

وشدد الموسوي على ان "معركتنا ليست معركة الصوت التفضيلي، وإنما هي رفع الحاصل الانتخابي، لا سيما وأن معركة الصوت التفضيلي هي معركة من خسر وأصبح يريد أن يرى وأن يوزع خسارته، فنحن لا يعنينا أين يذهب الصوت التفضيلي حتى في دائرتنا التي نحن فيها الآن، وما نريده هو رفع الحاصل الانتخابي"، لافتا الى ان "نهجنا نهج المقاومة الحاضر في صيدا والبقاع الغربي والجنوب الثالثة والشمال وعكار والمنية والضنية وفي كل المناطق، فهذا نهجنا ونحن واحد، يجمعنا أننا نرفض التخلي عن القضية الفلسطينية، وأننا نؤيد الشعب الفلسطيني في انتفاضته ومقاومته، وأننا في خط مقاومة العدوان الصهيوني، لأن لا وسيلة للعرب، حيث كان يقال في القدم، إن هناك تفاوضا قريبا، ولكن التفاوض انتهى كخيار عربي حتى على مستوى الأنظمة، لأنه لم يعد هناك دائرة تفاوض مع الجانب الإسرائيلي. إن هويتنا العربية واضحة، هي عروبة البندقية المقاومة للعدو الصهيوني، وعروبة الشعب الفلسطيني الذي من جمعة إلى جمعة ببأس شديد وبأيدٍ عزلاء من السلاح يواجه القناصة الإسرائيليين، فيذهب منهم الشهداء والجرحى، لا سيما ذاك الذي كان على كرسي متحرك، حيث أطلق عليه النار بكل وحشية، وعليه فإن عروبتنا هي عروبة هؤلاء الشباب في غزة والضفة وفي كل موقع تجري فيه مقاومة العدو الصهيوني، وعروبتنا هي عروبة الذين أسقطوا الهجمة الأميركية الغربية الصهيونية على سوريا دولة المقاومة، وأما عروبة البعض، فهي مرجعيته السياسية التي تكمن ببن سلمان ​آل سعود​، ولذلك نعم، فإن المعركة الانتخابية في لبنان هي بين نهج بن سلمان، وبين نهج المقاومة، وبين عروبة بن سلمان وبين عروبة الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني والشعب السوري المقاوم، وكل مقاوم على مدى العالم العربي، فنحن عروبة المقاومة، ونحن العروبة الحقيقية، وبالتالي كل عروبة تسقط العداء مع الصهيونية، هي ليست عروبة، بل هي انقلاب على العروبة، وإذا أردنا أن نتحدث عن عروبة بن سلمان، فلرأيناها واضحة، لا سيما وان صفقة القرن هي عروبة بن سلمان، وتسليم كل شيء للعدو الصهيوني، والقدس ستسلم للعدو الإسرائيلي وفق هذه الصفقة، ولا عودة للاجئين، ولا دولة بل حكم ذاتي، وحتى الذي كان ينتهج سبيل التفاوض مع العدو الصهيوني، لم يستطع أن يوافق على التنازلات التي قدمها محمد بن سلمان لمستشار ترامب، فكيف بالمقاومين الفلسطينيين؟ وبالتالي فإن عروبة بن سلمان هي إدخال إسرائيل إلى كل بيت عربي بزعم أنها دولة صديقة، واختلاق صراع آخر مع جمهورية إيران الإسلامية بتقديمها على أنها العدو".