إعتبر مرشح حركة "امل" في الدائرة الثانية في ​بيروت​ ​محمد خواجة​ ان "القانون النسبي يؤمن عدالة التمثيل من خلال اتاحة الفرصة لأي قوة سياسية ان تفكر بالدخول الى الندوة البرلمانية"، وقال: "لذلك نحن اليوم امام مشهد تسع لوائح انتخابية في بيروت".

وقال في خلال لقاء في محلة الرادوف- برج البراجنة: "هذا الامر لم يحصل في السابق في مدينة فقد كان هناك لائحة مركزية مكتملة ولائحة مواجهة غير مكتملة مشكلة من قوى ذات حيثية سياسية متواضعة وبعض الشخصيات الوطنية. لذلك، القانون النسبي كان سبب إغراء للترشح انعكس بهذا الكم الكبير من اللوائح"، مؤكداً أن "هذه هي النسبية التي طالب بها ​الامام موسى الصدر​ وايضا رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ الذي لم يترك مناسبة الا وتحدث عن النسبية".

وإذ أشار خواجة الى ان "​حركة امل​ تعتبر ان النظام النسبي في ​الانتخابات​ خطوة اساسية على طريق الاصلاح السياسي"، سأل: "هل هذه النسبية التي نريدها؟". وقال: "لا، ليست هي بل نحن طالبنا ونطالب بالنسبية على ​لبنان​ دائرة انتخابية واحدة وكبرى. لماذا؟ لأن بلدنا يحتاج على الاقل توحيده بالخطاب حتى نقدر أن نوحده بالهوية الوطنية".

واعتبر ان "هذا الامر لا يمكن ان يتأمن الا على قاعدة النسبية ولبنان دائرة انتخابية كبرى دائرة لبنان الواحد"، مؤكدا انه "بعد الانتخابات مباشرة واول مهمة للمجلس النيابي المقبل ان يعيد النظر بالقانون من حيث النطاق الجغرافي وتوسيع الدوائر وليس تضييقها".

وقال خواجة: "نحن اليوم في بيروت على عكس ما يعتقد البعض امام عملية صعبة ومعقدة وصعوبتها ناتجة عن ان انتشار الصوت البيروتي أبعد واوسع من ​مدينة بيروت​ وهو على خط الساحل وفي الضاحية وفي كثير من قرى ​الجنوب​ وجبل لبنان و​البقاع​ ومنطقة الشمال وهذا امر يصعب ادارة العملية الانتخابية حيث الاصوات منتشرة على ثلثي الاراضي اللبنانية".

أضاف: "هذا القانون النسبي لن يجعلنا نهنئ اي مرشح قبل صدور النتائج لأن صناديق الاقتراع هي التي تقرر من خلال هذا القانون من هو الفائز هذه المرة وليس اللوائح".

وأشار الى تشكيل اللوائح في الجنوب في السابق وأكد ان "الرئيس بري اول من جمع كل الاطراف والشخصيات التي لها حيثية في الجنوب في لائحة واحدة وهو كان بذلك يطبق النسبية من خلال اصراره على ضم من كان يمثل في الجنوب وهو جزء من تاريخ الجنوب ونضاله وذلك لإصراره على إبقاء هذا التنوع في الجنوب".

وقال: "نحن اليوم بلائحة وحدة بيروت نفاخر، كما نفاخر نحن والاخوة في ​حزب الله​، بلوائحنا في كل لبنان بأننا نتحالف مع قوى وشخصيات نتشارك معا الرؤى والثوابت الوطنية نفسها وهذا ما يميزنا عن الآخرين اذ هناك تحالفات في المقلب الاخر، بين تناقضات الغاية منها فقط العملية الانتخابية لتحصيل بضع مئات من اصوات الناخبين.

بالنسبة لنا، الانتخابات تبقى محطة ظرفية وعابرة في مسار نضالي وجهادي كبير موجود عند حركة امل من اربعة عقود او اكثر وهي مستمرة فيه لآخر الزمن".

وأشار انه "لأول مرة في بيروت نكون في لائحة واحدة مع اخوة اعزاء بعيدا عن التحالف مع قوى رئيسية في بيروت هي ​تيار المستقبل​"، وقال: "لذلك نحن سنكون امام معركة ديمقراطية تنافسية وسياسية بامتياز. ولذلك علينا حشد كل الطاقات وكل الجهود لأن الصوت البيروتي منتشر وطبعا بفضل تنظيم حركة امل المنتشر اوسع انتشار في كل منطقة ومدينة وبلدة وقرية وحي ودسكرة التقيت معكم ومع غيركم وهذه هي قوة حركة امل وتنظيمنا المتفاعل مع المواطنين على الارض وحامل همومهم ويشاركهم معاناتهم ويسعى لحل مشاكلهم".

وتابع: "ان هذا فخر لنا جميعا ان نكون بهذا التنظيم الذي يشعر كل اخ فيه ان هذه المعركة الانتخابية معركته فيسعى لجمع الاصوات وهو لم يهدأ منذ ​الاعلان​ عن اجراء الانتخابات فيتحرك هنا وهناك كما نحن معكم اليوم ومع هذه الوجوه ​الطيبة​. ان هذا شرف لنا اكان في بيروت او في الضاحية او في الجنوب او في البقاع او في جبيل او في ​بعبدا​ وفي كل لبنان".

وتحدث خواجة عن "الخطابات الحادة والمتشنجة والكلام الطائفي والمذهبي الذي اطلقه البعض"، واكد ان حركة امل "سيبقى خطابها هادئا مهما كان الجو متوترا من الاخرين".

وختم: "ان ردنا على الخطاب الطائفي سيكون ردا وطنيا وبخطاب وطني موجه الى كل اللبنانيين بدون تفرقة وكأسنان المشط".

وأخيرا، دعا خواجة الى "أوسع عملية مشاركة في الاقتراع لمصلحة لوائح الامل والوفاء التي سيكون لها الدور الاهم في المرحلة المقبلة لحفظ الوطن".