أكّد وزير الداخلية والبلديات ​نهاد المشنوق​ أن "لا مكان لليأس في لبنان"، لافتا إلى أنّ "بشائر الخير بدأت تلوح بعد مؤتمر سيدر والمؤتمرات الأخرى".

وكشف المشنوق، في كلمة له في دارة الحاجة أم خالد الشيخ، أن "لبنان سيشهد طفرة اقتصادية بعد خمس سنوات لم يشهدها منذ العام 1974 بسبب الثقة الدولية والعوامل الإيجابية الآتية إليه"، مشيرا الى ان "عواصف كثيرة مرت على لبنان ولم يسقط وسيبقى كذلك مهما اشتدت المحن ولن يسقط".

كما شدد على أن "خطابات الأمين لعام ل​حزب الله​ السيد حسن نصر الله في هذه المرحلة تثبت أنّنا لسنا امام معركة انتخابات نيابية بل أمام معركة سياسية بامتياز، يراد منها السيطرة على قرار بيروت منطلقا للسيطرة على قرار كلّ لبنان"، لافتاص الى أنه "لا يوجد خلاف مذهبي في بيروت"، مشيداً بـ"الدور الكبير الذي لعبه المرجع السيد محمد حسين فضل الله على الساحة الإسلامية في بثّ روح الوحدة وعدم التفرقة والعمل على نشر الإسلام المعتدل".

وتابع المشنوق بالقول "في كلّ مرّة كنت أزوره لم أختلف معه على أي نقطة أو اجتهاد أو رأي أو على سنّة أو على شيعة"، لافتا إلى أنّ "الخلاف مضمونه سياسي سياسي بامتياز لا علاقة له بالدين لا من قريب ولا من بعيد".

من جهة أخرى، رأى المشنوق خلال لقاء مع عائلات بيروتية، أنّ "بعض المناطق أصيبت ببعض المذهبية المستوردة لكنّ بيروت كانت من أقلّ المدن إصابةً، لأنّها عاصمة الثقافة ومقرّ الدولة ومكان عمل الناس وتلاقي الجميع"، موضحاً أن "الخلاف هو بين مشروعين سياسيين لا بين مذهبين، فلا خلاف لنا مع ​ولاية الفقيه​ الدينية لأنّها مسألة شخصية لا تعنينا، أما ولاية الفقيه السياسية فهي تتناقض مع فكرة الدولة الوطنية التي تجمع كل مواطنينا ليكون ولاؤهم لدولتهم، ولا يمكن لأي ازدواجية في الوطن والولاية إلا أن تكون جزءًا من مشروع تدمير الدولة الوطنية".

كما لفت المشنوق، في كلمة له خلال دعوة من الجهاز التعليمي في مدارسة ​الروضة​، إلى أنّ "ما يثبت هذا الكلام هو خطاب نصر الله العالي أمام ماكيناته الانتخابية في ​النبطية​ و​البقاع​ وبيروت، وقوله إنّ الخطر الداخلي أقوى من الخطر الإسرائيلي"، كاشفا أنّ "الهدف من هذه النبرة العالية هو خلق ثلث معطل في ​مجلس النواب​ لتنفيذ مشروعه السياسي عبر ​الانتخابات النيابية​ وصناديق الاقتراع، بعدما عجز عن تحقيق ذلك في ال​سياسة​ منذ ​7 أيار​ 2008 حتى اليوم".

وأوضح أنّ "إعلان حزب الله على لسان أعوانه ان تمثيل بيروت في الندوة النيابية يفوق بأهميته التمثيل في المناطق الأخرى، هو دلالة على مركزية بيروت بالنسبة لهم لما لها من محورية تفاعلية وتأثير على القرار اللبناني فضلا عن أنّها مرجعية إدارية واقتصادية للبلد".