لم يستبعد الخبير العسكري الروسي فيكتور موراخوفسكي، "أن توقف ​موسكو​ توريد منظومات إس-300 إلى ​سوريا​، في حال التزام ​إسرائيل​ بعدم مهاجمة الأراضي السورية"، مشيراً إلى أن "هذا الأمر سيتطلب مزيدا من المفاوضات".

وتعليقا على التصريحات الأخيرة لوزير الدفاع الإسرائيلي ​أفيغدور ليبرمان​ عن تدمير إس-300 إذا استخدمتها دمشق ضد ​الطيران الإسرائيلي​، قال الخبير إنه "رغم هذه التصريحات فإن موسكو تنوي توريد المنظومات الحديثة إلى سوريا وتدريب الخبراء السوريين" زلم يستبعد "سيناريوهات أخرى لتطور القضية".

وأشار إلى أن "المكالمة الهاتفية بين ​فلاديمير بوتين​ وبنيامين نتنياهو التي جرت بعد الضربات الإسرائيلية على قاعدة تي-4 الجوية السورية، لم تعط أي نتيجة إيجابية فيما يخص ضبط سلوك إسرائيل تجاه الأراضي السورية"، لافتاً إلى أن "سبب التوريد المحتمل لمنظومات إس-300 إلى دمشق يعود للعدوان الثلاثي والإسرائيلي الأخير".

وشدد موراخوفسكي على أن "العدوان الثلاثي نفذته دول دائمة العضوية في ​مجلس الأمن الدولي​ هي ​الولايات المتحدة​ و​بريطانيا​ و​فرنسا​" رأى أنه "حان الوقت لحصول سوريا على منظومات الدفاع الجوي الحديثة من طراز إس-300 في هذه الظروف"، مشيرا إلى أن "الكلام بأن هذه الصفقة ليس جاهزا بعد ليس صحيحا، لأن ​روسيا​ تملك عددا كبيرا من منظومات إس-300 المركونة بعد إعادة تسليح ​الجيش الروسي​ بمنظومات إس-400" وقال إنه "ليس من الضروري صناعة منظومات إس-300 من البداية".

ولفت إلى أنه "لدى ​الدفاع الجوي السوري​ الآن منظومات ال​صواريخ​ السوفييتية من طراز إس-125-إم وإس-200-إم قصيرة المدى وبعيدة المدى، ومنظومة صواريخ متوسطة المدى "بوك-إم1" إضافة إلى 40 منظومة للدفاع الجوي أرض-جو قصيرة ومتوسطة المدى "بانتسير-إس1"، ونظام أو أس إيه OSA سريع التنقل وغير ذلك، مع أن فعالية كل هذه المنظومات تتعلق بتنظيم إدارتها الفعال وتنسيقها والاستكشاف الجوية".

وأشار الخبير إلى أن "القيادة السورية واجهت بعض المشاكل في هذا الصدد لكن الخبراء الروس ساعدوا في إعادة تنسيق إدارة هذه المنظومات لاحتمال استخدام هذه الأسلحة بشكل فعال وما يؤكد ذلك هو صد العدوان الثلاثي".