أعرب المجلس الأعلى لـ"​حزب الوطنيين الأحرار​"، عن أمله في أن "تجد مقرّرات مؤتمر ​بروكسل​ طريقها إلى التنفيذ في شكل يساعد ​لبنان​ على تحمّل أعباء ​النازحين السوريين​"، لافتاً إلى "تداعيات ​النزوح​ على لبنان ممّا يحدّ من طاقاته وإمكاناته وهي تُضاف إلى الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يعانيها"، داعياً إلى "حلّ سلمي في ​سوريا​ يسمح بعودة السوريين من جهة وتحفيز العودة الى المناطق الآمنة من جهة أخرى. وهذا موضوع يلقى دعم كل القوى اللبنانية ليشكل نقطة تلاقي وتفاهم في ما بينهم ويجب أن يستمرّ كذلك ليصبح من الثوابت".

وركّز في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة ​دوري شمعون​ وحضور الأعضاء، على أنّ "مع اقتراب موعد ​الانتخابات النيابية 2018​ بدءاً ب​اقتراع المغتربين​ في 26 نيسان الحالي و29 منه وصولاً إلى 6 أيار، نلاحظ ارتفاع حدّة الخطاب السياسي مصحوبة بإطلاق الإتهامات وبخروقات للقانون على أكثر من صعيد"، منوّهاً بـ"رسالة رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ الّتي وضعت الإصبع على الجرح وبقي أن يعمل على تطبيق ما ورد فيها من تحذيرات ودعوات. كما ننتظر أن تقوم هيئة الإشراف على الإنتخابات بما هو منتظر منها رغم ضآلة الامكانات الموضوعة في تصرّفها".

وجدّد المجلس "إدانة الإعتداء الّذي تعرّض له الصحافي ​علي الأمين​ وتضامننا معه انتصاراً للديمقراطية والحرية وشجباً للممارسات الميليشياوية"، محمّلاً المسؤولية إلى "القوى الفاعلة على الأرض وفي مقدّمها "​حزب الله​" الّذي يعتمد منطق تخوين معارضيه وصولاً إلى الإعتداء عليهم"، مشيراً إلى أنّ "الردّ على هذه التصرفات يكون بالإقتراع الكثيف للمرشحين الّذين يؤمنون بالتعددية وبالحرية. كما يجب أن يكون كذلك عن طريق القانون الّذي يجب أن يأخذ مجراه".

وفي ملف ​الكهرباء​، أكّد أنّ "الحلّ الموقت المطروح أي استئجار بواخر توليد الطاقة، يجب أن يسلك الطريق القانوني أي المرور عبر إدارة المناقصات. ونعجب من المواقف الداعية إلى الإكتفاء بالتراضي الّذي يؤدّي إلى الإجحاف وإلى مخالفة القانون، وعليه تزداد الشكوك بنية أصحاب هذا الطرح وبإصرارهم على استبعاد دائرة المناقصات"، داعياً إلى "الرجوع إلى الأصول منعاً لإضاعة مزيد من الوقت وإلى إيجاد أرضية صلبة لتحويل ملف الكهرباء موضوع تفاهم بين كلّ الأطراف بدل أن يظلّ سبباً للتباعد بينهم".

وتوقّف المجتمعون "أمام استشهاد المسعف في ​الصليب الأحمر الدولي​ حنا لحود في ​اليمن​، وهو خط باستشهاده رسالة إنسانية سامية لا تتوقّف عند الحدود الجغرافية والإعتبارات كافة"، مشدّدسن على أنّ "هذا الإستشهاد يجب أن يشكّل مصدر إلهام لأصحاب القرار الدولي للعمل على إحلال السلام في الدول حيث الحروب والنزاعات، كما يشكّل مصدر فخر لعائلته وللصليب الأحمر الّذي يعمل من دون تمييز لخدمة الإنسان". وتقدّموا من عائلته بـ"أحر التعازي بفقده وهي يجب ان تكون فخورة بتضحيته بذاته وفاء للمبادىء الّتي يؤمن بها".