أكد نائب رئيس ​المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى​ الشيخ ​علي الخطيب​ خلال خطبة الجمعة أن "​الانتخابات النيابية​ استحقاق وطني لدعم خط ونهج الامام الصدر الذي حفظ الوطن واسس لنهضته وتحريره من رجس الاحتلال، مما يستدعي ان نخوض هذا الاستحقاق بروح وطنية مسؤولة بعيداً عن الانفعال والارتجال، فنحكم ضمائرنا وننتخب بكل حرية فنوفر للناخبين اجواء تنافسية شريفة نحارب من خلالها الابتزاز والاستغلال لحاجات الناس الضرورية فنكافح الرشى الانتخابية ومحاولات شراء الذمم التي تستبيح كرامة الانسان وتستغل حاجاته الى الطبابة والتعليم وتأمين فرص العمل".

ودان الخطيب "مقررات مؤتمر بروكسل التي تحمل في مضمونها دعوة صريحة لتوطين ​اللاجئين​ السوريين في اماكن اقامتهم،" منوهاً بـ"موقفي فخامة رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ ورئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ وكل المواقف المدينة لمقررات هذا المؤتمر"، داعياً ​الحكومة اللبنانية​ الى "تحمل مسؤولياتها الوطنية في العمل لعودة ​اللاجئين السوريين​ الى وطنهم والتنسيق مع ​الحكومة السورية​ في توفير عودة امنة الى قراهم ومدنهم، وعدم الخضوع الى الاملاءات الاجنبية والتدخلات الخارجية في تعطيل اتفاقيات التعاون والتنسيق بين لبنان وسوريا".

وأكد "موقفنا الداعم لعودة ​النازحين السوريين​ كما اللاجئين الفلسطينين الى ديارهم، لاننا نعتبر ان ​التوطين​ يحقق خدمة للدوائر الاستعمارية تعارض مصلحة لبنان وشعبه، من هنا فاننا نطالب ​الامم المتحدة​ والدول الاوروبية بعدم الضغط على لبنان والعمل لعودة النازحين انطلاقاً من حقهم في العيش الامن في اوطانهم"، مستنكرا "الفبركات الاعلامية لضرب سوريا بحجة استخدام السلاح الكيماوي في محاولة مكشوفة لاعادة تجربة ضرب ​العراق​، فهذه الفبركات اصبحت مكشوفة الاهداف وهي تندرج في اطار الرد على الانتصارات التي تحققها سوريا في مواجهة ​الارهاب​، ونحن اذ نستغرب وندين تأييد بعض الانظمة العربية لضرب سوريا في مواقف تنافي مصالح الشعب العربي".

وراى أن "التهديدات الاميركية - الاسرائلية لضرب الجمهورية الاسلامية ال​ايران​ية محاولة جديدة لرفع معنويات ​اميركا​ و​اسرائيل​ وحلفائهما بعد اخفاق كل المشاريع التأمرية لاستهداف ايران، وهي لن تثني ايران عن مواقفها الثابتة في دعم ​القضية الفلسطينية​ ومقاومة المشاريع الاستعمارية في المنطقة".