أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أن "الرئيس الأميركي دونالد ترمب، عندما طالب دولاً خليجية بتقديم مزيد من الأموال لمحاربة ​الإرهاب​ والنفوذ ال​إيران​ي ب​سوريا​، لم يشر على وجه التحديد إلى تلك الدول المعنية بهذه التصريحات، لكن العديد من المحللين فسروها على أنها تستهدف ​الإمارات​ و​السعودية​"، موضحةً أن "الدولتين تعيشان خصومة مع إيران حول عدد من القضايا، أبرزها سوريا و​اليمن​".

وأشارت إلى أن "ترامب طلب من ملك السعودية خلال مكالمة هاتفية 4 مليارات ​دولار​، لدعم جهود ​أميركا​ في الصراع المستمر داخل سوريا منذ 7 سنوات" ورأت أن "مطالبة الرئيس الأميركي ل​دول الخليج​ الثرية بتقديم مزيد من الأموال لمحاربة الإرهاب والنفوذ الإيراني بسوريا، لم تثر ردود فعل رسمية من قبل حلفاء ​الولايات المتحدة​ المستهدفين بها في ​الشرق الأوسط​، لكنها أثارت رد فعل قوي من جانب إيران".

ولفتت إلى أن "ترامب لم يشر على وجه التحديد إلى تلك الدول المعنية بهذه التصريحات، لكن العديد فسروها على أنها تستهدف الإمارات والسعودية، وهما الدولتان اللتان تعيشان خصومة مع إيران حول عدد من القضايا أبرزها سوريا واليمن"، معتبرةً ان "ترامب دعا من قبل دول الخليج للاضطلاع بدور مالي وعسكري أكبر في الصراع السوري مع خفض الولايات المتحدة لتواجدها العسكري هناك"، مشيرة إلى أن "ترامب طلب من ملك السعودية خلال مكالمة هاتفية 4 مليارات دولار لدعم جهود أميركا في الصراع المستمر منذ سبع سنوات".

وأشارت إلى أن "ترامب أكد نفس المعنى خلال استقباله لولي العهد السعودي في مارس الماضي في ​البيت الأبيض​، وأكد خلال اجتماع مع السعوديين على ضرورة تحمل ​الرياض​ مزيداً من المسؤولية في الشرق الأوسط، مستشهداً بمبيعات السلاح للجيش السعودي، قبل أن يصف تلك التكاليف بأنها تمثل مجرد حبات فول بالنسبة للمملكة الغنية"، لافتةً إلى أن "بعض الإماراتيين هبوا على مواقع التواصل الاجتماعي لانتقاد تصريحات ترمب علانية، منهم الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله المقرب من ولي عهد ​أبوظبي​، الذي نشر تغريدة يقول فيها لترامب إن دولته باقية حتى بدون الولايات المتحدة".

وأضافت الصحيفة: "زعيمي الإمارات والسعودية التزما الصمت، لكن وزير خارجية المملكة ​عادل الجبير​ هب ليس لينتقد الولايات المتحدة ولكن قطر، وطالبها بدفع أموال الولايات المتحدة لدعم جهود عسكرية في سوريا".