أكد وزير الدفاع ​يعقوب الصراف​ ممثلا رئيس الجمهورية العمالد ​ميشال عون​ في احتفال الصليب الاحمر بالذكرة الـ33 لـ 15 من شهدائه ان " متطوعي ​الصليب الأحمر اللبناني​ المنتشرين على مساحة الوطن منذ زمن الحرب والإنقسامات وحتى يومنا بفرق إسعافهم المتفانية وإدارة الكوارث الفعالة ومراكز نقل الدم المستحدثة أثبتوا تشبثهم براية المحبة والوحدة والتضامن من أجل الإنسان بمعزل عن إنتمائه السياسي أو جنسه أو معتقداته الدينية فأجمع اللبنانيون بكل أطيافهم على محبتهم وإحترامهم"، ولفت إلى أنه على الصعيد الشخصي كان له شرف العمل والتنسيق مع الصليب الأحمر عندما كان متطوعا في مستشفى الجامعة الأميركية خلال ثمانينات القرن الماضي في "مرحلة أليمة مرت على وطننا الحبيب عند دخول جيش العدو الإسرائيلي إلى بيروت كما خلال أحداث أخرى عصفت بعاصمتنا".

وقال: "تعلمت حينها الكثير من إندفاعهم وعطائهم وشجاعتهم، وقد كلفني فخامة الرئيس العماد ميشال عون أن أنقل لكم تقديره لرسالة الصليب الأحمر اللبناني التي تمثل خير تمثيل رسالة لبنان وطن السلام ونموذج العيش المشترك الذي برهن بتجربته أن الحوار والإنفتاح والوحدة الوطنية هي حصنه المنيع وسط العنف والأزمات والحروب التي تعصف من حولنا فلنعمل إذا معا لكي لا تعيش الأجيال الطالعة المحن التي عشناها ولنرتفع بوطننا عاليا ليكون نموذجا يحتذى به لثقافة السلام والحضارة والإنسانية"، واستذكر بولس معماري وهيثم سليمان اللذين إستشهدا أثناء أحداث ​مخيم نهر البارد​ سنة 2007".

وأشار إلى انه "في الذكرى 33 لإستشهاد 15 عنصرا للصليب الأحمر اللبناني لكم يحزننا أن نودع شهيدا آخر هو الشهيد حنا لحود الذي قضى برصاص الحرب في ​اليمن​ وأنضم إلى أصدقائه ليرسموا أجمل لوحات الإنسانية بتضحيتهم النبيلة وقيمهم السامية وإندفاعهم في خدمة الآخرين حتى الرمق الأخير، لا بد من أن ننحني لتضحتيهم وشجاعتهم ونحتفظ لهم في قلوبنا وفي ضمير الوطن بكل تقدير فأجسادهم أنبتت في الأرض محبة وعنفوانا وشجاعة نادرة وأرواحهم باقية في وحدتنا وتضامننا وعملنا الصادق من أجل مستقبل نفخر أننا نبنيه بسواعد شفافة وخطى ثابتة لأولادنا، مستقبل نفخر أننا نبنيه بسواعد شفافة وخطى ثابتة لأولادنا وأحفادنا".