اثنى النائب ​نضال طعمة​ على مشاركة المغتربين في ​الانتخابات النيابية​، معتبر انه "إنجاز ديمقراطي حقيقي ومميز يسجل إيجابيا لصالح الحكم والحكومة في لبنان، وتحديدا لوزارتي الداخلية والخارجية. فإنجاز انتخاب المغتربين لأول مرة في تاريخ لبنان، يجب أن يبنى عليه، لتعميق التجربة الانتخابية الجديدة، والاستفادة من ثغراتها، وإخضاعها للتطوير والإصلاح، ليترافق كل ذلك مع التعديلات اللازمة على ​قانون الانتخاب​".

ورأى انه "لا شك أن النسبية أعطت وجها جديدا للمشاركة في البلد، ولا شك أن ثمة ملاحظات إجرائية لا بد من الأخذ بها لتواكب الإصلاحات المأمولة لتحسين مستوى التمثيل والشراكة، ومنها إعادة النظر في تقسيم ​الدوائر الانتخابية​، والصوت التفضيلي الواحد، كي تأخذ المواطنة مجالا أوسع من المجال الطائفي، وكي لا يتحول التحالف إلى خصومة بين رفاق الصف الواحد. أما العتبة الانتخابية التي تعتبر مرتفعة نسبيا، بجعلها مساوية للحاصل الانتخابي، فتشكل بدورها عائقا أمام تمثيل المجموعات الصغيرة، والأقليات، والفئات المهمشة والجديدة، في تجربة حظها وأخذ فرصتها. لذلك لا بد من دراسة فعلية لتخفيض العتبة في حال قرر اللبنانيون المضي في هذا القانون".

وأضاف "أما الجديد والأهم في هذا القانون، والذي ينبغي أن نحتفظ عليه، حتى ولو تمت العودة إلى النظام الأكثري، فهو بطاقة الاقتراع المطبوعة سلفا، فهذه البطاقة تحمي الناخب من ضغوط ​الماكينات الانتخابية​، وتسهم في صون سرية الاقتراع إلى حد بعيد، كما أنها ضرورة وتتوافق مع أي نظام انتخابي".