أشارت الوزير ​عناية عز الدين​ في كلمة لها خلال لقاء سياسي في بلدة طيرفلسيه إلى ان "​نهر الليطاني​ هو مصدر مياه الري والشفة، وهو مركز استثمار سياحي وبيئي، على ضفافه مؤسسات يعمل فيها المئات وتؤمن فرص العمل، وهو مصدر حياة في ظل ازمات المياه والتغيرات المناخية، لذلك يصبح الحفاظ على الليطاني واجبا وطنيا واخلاقيا وايمانيا. وفعل ما يناقض ذلك هو جريمة وطنية واخلاقية وايمانية، لذلك سيكون هذا النهر في اولويات اعمالنا القادمة في الندوة البرلمانية وسنحوله الى قضية وطنية ونبذل الجهود التي لم تتوقف للحفاظ عليه وصونه، وهنا لا بد من التأكيد على الدور المهم للبلديات في وضع كل طاقاتها لاجل ذلك".

وأضافت "دعوني انتقل للحديث عن نعمة الاستقرار الداخلي والحماية والردع مقابل الاعتداءات الاسرائيلية، وهما نعمتان استحقيناهما بالدم، بالمقاومة وبالجراح والتضحيات والعزيمة. واقول بكل طمأنينة ان هاتين النعمتين كان للجنوبيين الفضل الاول بهما بعد الله، وقد شملتا كل لبنان وعبرتا الطوائف والمناطق والمحافظات. اليوم كل لبنان من الناقورة الى العريضة ومن البحر الى السلسلة الشرقية يشعر بالامان والاستقرار، وهذه نتيجة طبيعية لكسر ​الاحتلال الاسرائيلي​ وتحرير الارض وردعه عن الاعتداء، وايضا نتيجة طبيعية لدحر ​الارهاب​ التكفيري وطرده من وطننا وبلدنا. وهذا ما كان ليحصل لولا وجود المقاومة الباسلة والاحتضان الشعبي لها ودعم ​الجيش الوطني​. وهذه القضية هي عصب التحالف بين "​حركة امل​" و"​حزب الله​" وهو ​التحالف الوطني​ كما اكد رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​".

وأكدت ان "اليوم هذا التحالف الوطني يطلب مجددا دعمكم ومساندتكم لنعبر الى ​المجلس النيابي​ الجديد اكثر قوة واكثر لحمة، كي نحفظ هذه النعم التي يشعر بها ابناء ارض المقاومة واهل الشهداء والجرحى. لذلك انتم مدعوون بما هو معروف عنكم من وفاء وبصيرة وحكمة الى المشاركة الكثيفة والفعالة في السادس من ايار لنحفظ النعم التي ننعم بها في الاستقرار وردع العدو، كذلك في التنمية، لاجل ان يعود الليطاني نهرا عذبا صافيا متدفقا.

هذا عهدنا ووعدنا، وكما كنا دوما معا في ذلك المسار الطويل في المقاومة والتنمية سنكون ان شاءالله في السادس من ايار على المسار نفسه وبعزيمة اشد وجهد موصول حتى بلوغ الاهداف".