أكد أمين عام ​رابطة الشغيلة​ كلمة في حسينية الوردانية ان النيابة لم تكن عندنا في يوم من الايام غاية بذاتها، إنما هي لخدمة أهداف أنبل من أن يكون ​الانسان​ نائباً، ذلك أن ما شاع بأن النائب إنما هو لخدمة الناس، فكثرت الوعود، لكن الخدمة شيء والحق شيء أخر، أن تكون نائباً لتدافع عن حقوق الناس شيء، اما أن تكون راشيا أو مرتش لخدمة ما فهذا شيء اخر، وهذا لا يعني مطلقاً ان لا تقوم بخدمة انسانية لأي كان اذا تمكنت، فهذا واجب اخلاقي وانساني، إنما ما هو دورك في البرلمان، النيابة مسؤولية، وهذه المسؤولية تقتضي منك أن تخدم اهدافاً أنبل من النيابة، أن تكون نائياً يعني أن تستخدم المنبر النيابي لفضح الفاسدين وربما ان تصل الى حد ان تحمل وتهرب السلاح إلى المقاومة، وهذا ما فعلت، وأن تقف في ​المجلس النيابي​ لتجابه من يريدون صلحاً مع العدو الصهيوني، وهذا ما فعلت.

واضاف الخطيب: "لو عادت بي السنون الى الوراء وسئلت سؤالا من تريد أن تكون من العظماء لقلت أود أن أكون إما مثل سماحة ​السيد حسن نصرالله​ أو غيره من العظماء، فهؤلاء هم عظماؤنا، هؤلاء والشهداء هم عظماؤنا، فنحن لا نعترف مطلقاً بعظماء ينتفشون كانتفاش الطواوويس، وعظماؤنا هم شهداؤنا وقادتنا العظماء باخلاقهم وتضحياتهم ودماءهم، هؤلاء هم عظماؤنا".

وقال: "ان من يعدك بانه يحبك ينبغي ان يستعد للموت ويستشهد من اجلك، هذه هي المحبة، وشهداؤنا في المقاومة قدموا حياتهم لنحيا، هؤلاء يحبوننا، أما الذين يزعمون بانهم يحبون شعبهم او عاصمتهم أو قرار عاصمتهم هؤلاء يريدون فتنة ولا يريدون ألفة ووئاماً ومحبة فيما بين الناس. هذا التجييش المذهبي الرخيص الذي يلجأ إليه عملاء ​السعودية​ وعملاء الأمبرطورية الأميركية المتصدعة، هؤلاء لا يعملون من اجل شعبنا، ذلك أننا حسمنا امورنا لنأتي بمن يحب هذا الشعب، وان نخدم الشعب باشفار العيون يعني أن نأتي ببرلمان لا يمثل باكثريته عملاء للاستعمار أو للصهيونية أو للارهاب التكفيري أو من يسمون انفسهم عربانا أو عربا وهم اشبه بان يكونوا عبرييين لا عرب ، هذا هو موقفنا وهكذا ينبغي ان يكون الصوت داخل المجلس النيابي".

ورأى الخطيب ان النائب يجب أن يكون مشرعاً وإنمائياً، أن يعمل على بناء دولة نظيفة، هكذا تبنى الدول، نظيفة وقوية بالثلاثية الحديدية، قوية على العدو الصهيوني، وعلى الارهاب التكفيري وعلى ​الفساد​ والفاسدين.