لفت رئيس غرفة ​طرابلس​ و​لبنان​ الشمالي ​توفيق دبوسي​، خلال استضافته ندوة عن مفاعيل "مؤتمر سيدر والشراكة بين القطاعين والعام"، إلى "أنّنا نلتقي في هذه الندوة لنستعرض معاً مواطن القوة الّتي يملكها لبنان من طرابلس إلى مصادر الغنى الكبيرة والكبيرة جدّاً الّتي تحتضنها المدينة ومناطق الجوار الشمالي"، مركّزاً على أنّ "ما يؤسف أنّنا ومن الناحية الواقعية ولغاية هذه المرحلة، لم نتمكّن من تسجيل النجاح على نطاق إدارة شؤوننا العامة ولا سيما على مستوى الإدارة العامة، إلّا أنّنا من جهة أخرى سجّلنا قصص نجاح مميّزة على الصعيد العائلي والإفرادي، وشكّلنا موارد بشرية متفوّقة وبشكل خاص في مختلف بلدان الانتشار".

وأشار إلى أنّه "كانت أيضاً مبادرات القطاع الخاص هي العنصر الجاذب للإستثمارات في المشاريع الكبرى، وشكّلنا حضوراً مميّزاً في تركيبة المجتمع الدولي نحن جزء أساسي فيه، كما عملنا على مواكبة نظام العولمة قبل أن يتوافد علينا هذا النظام في الفترة المتأخرة"، منوّهاً إلى أنّ "من حسن حظّنا في هذه المرحلة التاريخية من مسيرة حياتنا السياسية والتشريعية والدستورية أنّ لدينا في سدّة الرئاسة الرئيس ​ميشال عون​، وعلى المستوى الحكومي لدينا رئيس مجلس الوزراء ​سعد الحريري​ الّذي يعمل بشغف عبر مسؤوليته الوطنية".

ورأى أنّ "انعقاد مؤتمر "سيدر" في ​فرنسا​، جاء ليتأكد لنا أنّ الثقة الدولية بلبنان وبالحكم القائم كبيرة وهي أهمّ من الأرقام، على رغم أهمية ما تم رصده لتطوير وتحديث ​البنى التحتية​ والخدمات والمرافق"، مشدّداً على أنّ "طرابلس باتت حاجة حيوية ومحورية للبنان والمدينة، ومناطق الجوار الشمالي تحتاج بدورها إلى الشراكة مع مختلف مكونات المجتمع"، لافتاً إلى أنّه "عندما نتحّدث عن مكانة طرابلس ودورها ووظيفتها، لا بدّ لنا من أن نلقي الضوء على ما يحضر أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي للقيام به لجهة افتتاح قنصليات ومكاتب تمثيلية في طرابلس، في الوقت الّذي يتمّ اعتماد مبادرة طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية رسميّاً من ​الحكومة اللبنانية​".

وأكّد دبوسي أنّ "علينا ان نعمل معاً في مناخ التعاون والشراكة للنهوض معا باقتصادنا الوطني من طرابلس، ومن يمتلك الكثير يطلب منه الأكثر، فلنستثمر طاقاتنا الإيجابية الّتي تساعد على التعاضد لبناء الذات وتهيئة البنية المتينة للوظيفة الجديدة والهوية الجديدة للبنان من طرابلس".