نوّه وزير المال ​علي حسن خليل​، خلال زيارته ​بلدة شبعا​ بدعوة من رئيس إتحاد بلديات ​العرقوب​ الحاج ​محمد صعب​، إلى "أنّنا اليوم ونحن في صلب هذا الإستحقاق السياسي الإنتخابي، نقول إنّ الأولوية بالنسبة إلينا هي وحدة الناس والموقف الهادف في علاقاتهم مع بعضهم البعض. كذلك، إنّ الأساس هو أن لا يفسد الإختلاف السياسي في الودّ قضية، وأن نستطيع رغم اختلافاتنا أن ننظّم علاقاتنا مع بعضنا البعض بالشكل الّذي يحمي مستقبل هذه البلدة، ومستقبل هذه المنطقة".

وركّز خليل على أنّ "قيمة وقوّة العرقوب هي في علاقته مع ​حاصبيا​، وقرى حاصبيا، وقيمة وقوّة حاصبيا والعرقوب هي في علاقاتهما الطبيعية والمميّزة والمندمجة مع باقي قرى جبل عامل و​الجنوب​"، لافتاً إلى أنّ "قيمة منطقتنا في أنّها كانت وما زالت تشكّل أفضل صيغة تترجم صيغة العيش الواحد والمشترك بين كلّ اللبنانيين من كلّ الطوائف، وهذه أمانة يجب أن تحفظ بأمرٍ من الله والوطن كما قال يوماً الإمام المغيب السيد ​موسى الصدر​".

وشدّد على أنّ "المسؤولية الوطنية في هذه اللحظة الدقيقة والحساسة من ​تاريخ لبنان​، ومن تاريخ المنطقة تفرض علينا ترفّعاً عن كلّ حساسيات وعن كلّ كلام يؤدّي إلى انقسام على أساس مذهبي أو طائفي وأن ننظّم اختلافاتنا السياسية بالطريقة الّتي تحمي استقرار المنطقة بالدرجة الأولى واستمرار علاقات أهلها على المدى البعيد مع بعضهم البعض، وهذه مسؤولية علينا جميعاً، وعلى كلّ القوى السياسيّة"، مبيّناً أنّ "على كلّ الّذين يريدون موقفاً من شبعا أو غير شبعا أن يضعوا نصب أعينهم أنّ الأولوية هي لمستقبلهم لإنمائهم، ولأهلهم، كوحدة موقفهم لعلاقاتهم مع بعضهم البعض".

وأشار خليل إلى أنّه "لا يمكن أن نختلف من أجل مسألة إنتخابية أو سياسية مهما كانت على حساب وحدة موقفنا الوطنيّ الخالص، والّذي أنا على ثقة كبيرة بأنّه يشكّل صبغة وصورة أبناء هذه البلدة"، منوّهاً إلى "أنّنا إذ نعتزّ بعلاقاتنا مع هذه البلدة، وبكلّ إخواننا من رؤساء المجالس البلدية والإختيارية لهذه المنطقة، الّذين لن نفرّق يوماً في العلاقة معهم، وبينهم وبين أيّ من إخواننا في أي منطقة أخرى، بل على العكس كنّا وما زلنا نتطلّع إلى أقصى دعم ممكن لهذه المنطقة لأنها منطقة جريحة بالمعنى الإنمائيّ، وبالتالي لها الأولوية الكبرى في أن تحوز على اهنمام الدولة ومؤسساتها".