لفتت مصادر قيادية مطلعة لصحيفة "الراي" الكويتية، إلى أنّ ""​حزب الله​" أنجز المهمّة الّتي أخذها على عاتقه بتثبيت ​النظام السوري​ ومنع سقوطه وحلول التكفيريين مكانه. وعلى الرغم من دعم ​الولايات المتحدة الأميركية​ و​أوروبا​ وبعض دول المنطقة، لعشرات الآلاف من المتطرفين للسيطرة على بلاد الشام، إلّا أنّ "حزب الله" و​الجيش السوري​ و​إيران​ و​روسيا​ استطاعوا إفشال هذا المخطط بعد سنوات الحرب الطوال".

وركّزت على أنّه "لم تعد هناك حاجة للإبقاء على قوات كبيرة في ​سوريا​، على الرغم من وجود أكثر من مئة ألف مسلح من المتطرفين وغيرهم في الشمال السوري، وكذلك وجود قوات لتنيظم "داعش" في البادية السورية وأيضاً مقابل ​البوكمال​ وفي ​محافظة الحسكة​ تحت حماية القوات الأميركية"، منوّهةً إلى أنّ "بالإضافة الى ذلك، هناك خطورة دائمة من محاولات تقدّم من درعا لفرض منطقة عازلة لأنّ أميركا و​إسرائيل​ لم تنتهيا بعد من سوريا ولم تعلنا هزيمة مشروعهما التقسيمي".

وأعربت المصادر عن اعتقادها في أنّ "المزاج الأميركي أعطى الضوء الأخضر للمشاركة في حرب إلى جانب إسرائيل من حاملات طائرات وبوارج لإنشاء مظلة فولاذية فوق حيفا و​تل أبيب​ لاصطياد الصواريخ الّتي من الممكن أن يطلقها "حزب الله" كردّ على أي حرب مستقبلية"، مبيّنةً أنّ "الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ اتّخذ قراراً بكبح جماح إيران في المنطقة وحلفائها مثل "حزب الله". ولهذا الغرض فقد كثّفت أميركا من مناوراتها المشتركة مع إسرائيل لمحاكاة أي سيناريو حرب مستقبلية مع إيران و"حزب الله"".

وشدّدت على أنّ "إسرائيل قد تأخذ المنطقة إلى مغامرة على الرغم من عدم رغبة تل أبيب بالدخول في حرب مع "حزب الله" لا تستطيع تحقيق هدفها الأساسي ألا وهو سحب أو القضاء على سلاح "حزب الله" نهائياً".