أكد النائب في كتلة "المستقبل" ​عاصم عراجي​ ان تياره لن يستجدي رئاسة الحكومة المقبلة من أحد، على اعتبار ان ما سيحصّله رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ من أصوات خلال الاستشارات التي سيجريها رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ بعد الانتخابات، يخوّله بدون شك ان يكون من جديد رئيسا لمجلس الوزراء، مرجحا ان يتمكن "المستقبل" من ان يحصد كتلة نيابية وازنة بعد الانتخابات تكون قادرة مع كتل حليفة أخرى على ابقاء الحريري بموقعه الحالي.

لا ننام على حرير

عراجي وفي حديث لـ"النشرة" تطرق للمعركة الانتخابية في دائرة زحلة، فأكد ان تيار "المستقبل"، "لا ينام على حرير، ويعمل ليل نهار للتحضير الجيد للاستحقاق النيابي"، مشيرا الى انه "مهم جدا بالنسبة لنا، لذلك فان تحضيراتنا مستمرة ومكثفة وعلى قدم وساق". وقال: "أما الاحصاءات فتشير الى ان لائحة "زحلة للكل" التي نحن وكجزء منها ستحصل على 3 او 4 حواصل على ان تتوزع باقي المقاعد النيابية على الآخرين".

وردا على سؤال، أشار عراجي الى ان المعركة الانتخابية هذه المرة، سواء في زحلة او غيرها من الدوائر، لها طابع سياسي وآخر انمائي. وقال: "بقيت الدولة لفترة طويلة خلال المرحلة الماضية معطّلة، و​مجلس النواب​ لم يكن يجتمع الا في الحالات الضرورية، أضف ان الوزراء الـ24 مارسوا صلاحيات رئيس الجمهورية خلال فترة الشغور الرئاسي التي شهدت أيضا ظروفا أمنية واقتصادية صعبة. أما بعد ​التسوية الرئاسية​ التي قام بها رئيس الحكومة فقد نجحنا بتأمين نوع من الاستقرار، وقد حمت هذه التسوية البلد، وها ان رئيس الحكومة يسعى للنهوض بالوضع الاقتصادي ان كان من خلال تأمين تمويل لـ285 مشروعا من خلال مؤتمر "سيدر" او من خلال غيرها من الاجراءات". وأضاف: "هدفنا انمائي بامتياز من خلال زيادة النمو وتكبير حجم الاقتصاد اضافة للحد من البطالة".

حزب الله​ والثلث المعطل؟!

وأوضح عراجي أن الطابع السياسي للمعركة الانتخابية يتركز على "محاولة التصدي لحصول حزب الله وحلفائه على الثلث المعطّل ما يمكنهم من تعطيل الدولة ساعة يشاؤون"، منبها الى ان الحزب "يسعى للحصول على الأكثرية النيابيّة انسجاما مع مشروعه في المنطقة الذي يمتد من طهران الى بغداد فدمشق وبيروت".

وأشار عراجي الى أن "أكثر ما يقلق في هذه المرحلة هو سعي حزب الله لاستثمار نتائج الانتخابات النيابية لصالحه، فاذا حظي بالأكثرية النيابية بات مشروعه مكتملا في المنطقة"، وقال: "من هنا يتوجب اتخاذ كل احتياطاتنا للتصدي لهذه الخطة وهذا المشروع".

ولفت الى ان عمليات "الترانسفير" الناشطة في ​سوريا​، والتي أدى بعضها لنقل أهالي الزبداني الى ادلب وهي مستمرة سواء في محيط دمشق وغيرها من المناطق، توحي بمشروع كبير أميركي–روسي–ايراني–اسرائيلي يهدف لتفتيت العالم العربي، مستبعدا تماما اي مواجهة ايرانية–اسرائيلية بالمرحلة الراهنة، قائلا: "الارجح ان كل ما يحصل يندرج باطار مسرحية مستمرة لم تعد تمر علينا يشارك فيها لاعبون متعددون أبرزهم الاميركيون والروس والايرانيون والاسرائيليون".